قبل ان يبدأ عرض برنامج "رقص النجوم" او "dancing with the stars" على شاشة تلفزيون "ام.تي.في" اللبنانية، استُقبلت مشاركة الفنانة مي حريري فيه بـ "طبل وزمر" باعتبارها من أبرز "نجماته الراقصات". ولم تكد ان تمرّ حلقتان على البرنامج (المقتبس) الاوّل من نوعه في العالم العربي، وتحديداً في اوّل حلقات "التصفيات"، حتى خرجت حريري بـ "ضربة التصويت" لينطلق "صوت اعتراضها" مدوياً في الإعلام، موجِّهةً سهامها الى محطة "أم.تي.في" ومطلقةً اتهاماتٍ بحق إدارتها.
راحت مي تتحدّث
عمن أسمته "الرجل الخفي"
وتحت وطأة تداول وسائل الاعلام تصريحات حريري "النارية" التي حوّلت فيها خروجها من البرنامج "قضية سياسية" ذات صلة بما يحصل في سورية وموقفها الداعم للنظام متحدثةً عن "تصفية حسابات سياسية واخرى ذات طابع شخصي" أفضت الى إخراجها من "رقص النجوم"، لجأت "ام.تي.في" الى القضاء اللبناني مستبقة الاطلالة المبرمجة لمي حريري مساء السبت المنصرم عبر برنامج "للنشر" على شاشة "الجديد" الذي يقدمه طوني خليفة، طالبةً منع هذه المحطة كما تلفزيوني LBC و OTV من نشر اي حديث مع حريري يتناول MTV وهو ما وافق عليه قاضي الامور المستعجلة مسمياً فقط "الجديد في قرار المنع.
الا ان "للنشر"، عمل على بث الحلقة المباشرة ليل السبت متفادياً التطرق الى بعض جوانب ما سبق ان قالته حريري بعد خروجها من برنامج "رقص النجوم"، ومتجنباً ذكر اي أسماء حيث راحت مي تتحدّث عمن أسمته "الرجل الخفي" في معرض مواصلة هجومها على MTV التي نُقل عن مصادر مطلعة فيها "أن كل ما تفوّهت به حريري هو محض اختلاق، لأنها أرادت الفوز في البرنامج بأي ثمن، وهو ما لم ترض به المحطة، ولا القيمون على برنامج "رقص النجوم".
وعبر "للنشر" أكدت حريري ان الامور ذاهبة الى القضاء، مشيرة الى أنّها ستتوجّه الى "طبيب نفساني لمعالجة تبعات ما حصل معها". واوضحت أن الخلاف حصل حين قررت الانسحاب "بسبب عدم التزام MTV بالبنود المتمثلة في العقد الموقع بين الطرفين"، لافتة الى اتفاق تعهدت بموجبه القناة أن تميزها عن بقية المشتركين بحيث تحظى بالصورة الأكبر في الاعلانات، وبابراز صورتها أمام جمهورها وأن تدفع نصف المبلغ المتوافق عليه فور توقيع العقد وهذا ما لم يتحقق، بحسب حريري التي اشارت الى ان القناة طلبت منها المشاركة في البرنامج وطمأنتها الى أنها تستطيع الانسحاب دون مشاكل اذا أرادت ذلك "والحجة جاهزة وهي الاصابة أثناء التمارين وسيتم اعلان ذلك في تقرير مصور".
واذ أبدت استعدادها للعودة الى البرنامج من جديد، قالت عن لقائها مع "الرجل الخفي": "تصوّر أنّه قال لي، نحن اليوم نُلبسك فستاناً باللون البرتقالي (اللون الذي يعتمده تيار العماد ميشال عون)، ما علاقة اللون البرتقالي بالفستان؟ على ما يبدو انهم يخلطون السياسة بالفن، نحن في لبنان يجب ألا نتحزّب للبرتقالي أو الأصفر أو الأزرق، الفنان عليه ان يكون للجميع، طبعاً لديّ رأي حول ما حصل في سورية وقلته علانية مع بداية الأحداث فيها.. وهل ممنوع عليّ أن يكون لي رأي؟". وأضافت: "لم أتوقّع أن أرى رجلاً مثله في العام 2012، أخبرت ما حصل معي للفنان ملحم بركات، وطلب الأخير "ضبضبة" الوضع، على اعتبار أنّ ما حصل يفعله الرجال". وأفادت أنها كانت تتواصل مع الاعلامي نيشان والاعلامية نضال الأحمدية ومريم البسام فكانت تطلعهم على ما يحدث وقد نصحوها بأن تلتزم بالعقد.
وفي حين اخذت على "رقص النجوم" انه لم تتم كتابة اسم "الكوافير" و"الماكير" الخاصين بها في "جنريك" البرنامج، نفت أن يكون سبب غضبها واستيائها هو مشاركة المغنية نايا وملكة جمال لبنان السابقة روزاريتا طويل في البرنامج، وإشارة مقدِّمه وسام بريدي إلى أنّ نايا أصغر مشتركة فيه، إذ ردّت على خليفة متسائلة "إذا كانت نايا هي تلك التي تشبه نوال الزغبي"، غامزة من قناة انها لا تعرف نايا.
وتملّك مي حريري خلال حلقة "للنشر" غضب عندما كان طوني خليفة "يمطرها" بأسئلة محرجة، فأرادت الانسحاب على الهواء وقالت له "أنت مش رجال، مش هيك اتفقنا" لتعود وتكمل الحلقة.
وكانت حريري قالت في تصريحات سابقة ان سياسياً نافذاً اتصل بـ "MTV" وسأل "كيف تم اقناعي بدخول البرنامج؟"، معلنة "انا ضحية سياسية، وأرفض الطائفية لكنهم حاقدون علي كوني أؤيد خطاً سياسياً معروفا وهو ضد اي شخص بيقرّب على سورية". (نقلا عن "الرأي")
