اقيم في قاعة "سينماتك" الناصرة مساء الأحد كونسيرت موسيقي لطلاب جمعية "بوليفوني" للتثقيف الموسيقي، في الناصرة بالاشتراك مع طلاب من خيرة العازفين من منطقة تل ابيب، الذين عملوا معا في اطار ورشات عمل استمرت لمدة خمسة ايام، في فندق سانت جبريئيل في الناصرة، وقاموا بتتويجها بكونسيرت مميز في قاعة "سينماتك" بحضور جمهور غفير.

الموسيقار نبيل عبود، مدير جمعية "بوليفوني" في الناصرة، قال ان المشروع الذي يستمر على مدار خمسة ايام، يتضمن عدة مركبات اساسية، اهمها بناء فرقة من العازفين الشباب على مستوى راق جدا، جاء نتيجة جهد مكثف، وتجمع هذه الفرقة 12 عازفا من منطقة تل ابيب والشمال، الى جانب 16 طالب من الناصرة، عملوا جنبا الى جنب في الورشة، وتلقوا سلسلة من المحاضرات من قبل كبار المحاضرين من الولايات المتحدة وفي مقدمتهم بروفيسور مايكل ستاينبرغ، مدير قسم العلوم الانسانية في جامعة "براون" الأمريكية، وكذلك برفيسور عادي اوفير من جامعة تل ابيب، وارئيلا ازولاي ود. رائف زريق.

وتخلل هذه المحاضرات جانب غير موسيقى العزف، تحت عنوان "الموسيقى والمدينة" ودور الموسيقى في بناء المدينة والعلاقة بين المواطنين والمواطنة في تطور المدينة وتأثير الموسيقى على هذا التطور.وأضاف نبيل عبود انه في نهاية الورشة عزف الطلاب جميعا السيمفونية الخامسة للملحن فرانس شوبرت، وذلك في اطار كونسيرت اقيم على مسرح سينماتك الناصرة بحضور جمهور غفير. كما فزفت مقطوعة بأربع اياد قدمها عازفا البيانو مجد مشعور واوري تيبون.

وقال الموسيقي نبيل عبود انه من خلال الموسيقى يمكن تطوير حوار بين الشباب، ووصف الانسجام بين الشبان العرب واليهود بأنه بناء ومثمر وهادف وايجابي بكل معنى الكلمة وليس تجميلا للواقع، وقال انه في وقت المراجعات كان الجميع يتجند ويعمل بجدية في اطار انسجام كامل، وكانت هذه العلاقات الطيبة تتواصل وتنمو حتى في غير ساعات التدريب.

ويذكر ان هذا ثاني مشروع لجمعية بوليفوني، حيث كان قد سبق ذلك محاولة لجمع شبان عرب ويهود، في اطار مشروع يحمل اسم "اوبيرا" كتبها موتسارت، في كانون ثاني الماضي، ولكن هذه المرة كانت النخبة بمستوى أعلى من الأداء الموسيقي للطلاب، والنتيجة كانت أعلى من المرة الماضية. وقال الموسيقي نبيل عبود "نحن في صدد وضع منهاج للتثقيف الموسيقي، وليس تعلم العزف فقط، وانما ان تكون الموسيقى محفزا لفكر الطالب والانسان بشكل عام وتطوره وتوسيع آفاقه.