يمثل الفنان المصري حالة خاصة جدا في الغناء وفي الأداء، وحتى في طريقة تفكيره بموهبته وادارتها، بدءا من شكله المميز واللوك الذي يظهر به، وحتى فيما يتعلق باتخاذه قرارا بتغيير اسمه مع كل البوم. فمنذ أن ظهر الرجل على الساحة وهو يثير الجدل حوله اينما وجد. هو فنان نجح في اعادة فن المنولوج الى الساحة من جديد، بعد ان افتقدناه منذ وقت طويل. في هذا الحوار نأتيكم ببعض من تفاصيل حياة أبو الليف الشخصية وبكثير من تفاصيل البومه الأخير"خليك في النور يا أمور" الذي طرح أخيرا، حيث يظهر فيه ابو الليف في شخصية "السوبر" بعد شخصية "كنج كونج" التي ميزت البومه الماضي.
من الغريب جدا أن تصر على تغيير اسمك مع كل ألبوم غنائي لك، ألا تغامر بشهرتك حين تبدأ باسم أبو الليف ثم أبو الريش، وأخيرا"سوبر ليفا" اسمك الجديد الذي يزين عنوان ألبومك". ما القصة يا أستاذ نادر؟
ابو الليف: اسمي الحقيقي هو نادر
(يبتسم) أنا بالفعل اسمي الحقيقي هو نادر، وهو أمر يستغربه كثيرون، لكنني عندما طرحت ألبومي الأول "كنج كونج"، وجدت معي مجموعة من الأصدقاء أن اللوك الذي ظهرت به على غلاف الألبوم يلائمه أيضا اسم غريب مثله.
اخترنا حينها اسما كان يناديني به أصدقائي وهو أبو الليف، وبعدها بفترة قررنا تغيير اسمي الي أبو الريش، فهذا نوع من التجديد مطلوب، ويتلاءم مع طبيعة الأغنيات التي اقدمها. وعموما الجمهور تقبل الأمر بسهولة، بل على العكس أًصبح شغوفا بمعرفة اخيتاراتي الجديدة في الأغنيات وكذلك في الاسماء، فتغيير الاسماء امر غير منتشر كثيرا في العالم العربي، وعلى العكس هناك نجوم اجانب يلجؤون لهذه الطريقة كثيرا، ويجب أن يعلم الجميع أنني وأصدقائي الشاعر أيمن بهجت قمر والملحن محمد يحيى والموزع توما من نحدد الاسم الذي سأطلقه على نفسي مع كل البوم، فهم شركاء نجاحي، ولهم فضل كبير بعد الله ـ سبحانه وتعالى ـ عليّ، وكنا قد استقرينا بالفعل أن نطرح ألبوم "خليك في النور يا أمور" باسم سوبر ليفا، إلا اننا في اللحظات الأخيرة تراجعنا، واخترنا اسم سوبر ليفا في النهاية.
لكن في رأيك، ألا تجد هذا الأمر مرهقا بعض الشيئ، أن تعقد جلسات عمل موازية للتحضير للأغاني تختار فيها اسما جديدا لك، وما هي شروط اختيارك لكل اسم جديد؟
بالطبع الأمر مرهق، لكن ايضا له حلاوته، ان تبتكر شيئا جديدا، يعجب الجمهور الذي ينتظرك، لكن لا يمكنني بالطبع ان افصل جلسات اختيار الكلمات مع محمد يحيي وايمن بهجت قمر وتوما عن التفكير في اختيار الاسم الجديد لي فكله لدي مرتبط ببعضه البعض.
من أهم شروط الاسم الجديد هو أن يكون ملائما تماما لطبيعة اغنيات الألبوم، ويليق كذلك باسمي وشخصيتي، ونفس الأمر ينطبق على النيو لوك الذي اختاره للألبوم مع نفس مجموعة الأصدقاء الذين اكرمني الله بهم. في ألبوم "كنج كونج" ظهرت بملابس كنج كونج بالفعل، وفي ألبوم "خليك في النور يا أمور"، وتماشيا مع اسمي سوبر ليفا، اخترت لوك سوبر مان الذي ظهر بطريقة كوميدية، يقفز من أعلى أسطح البيوت المصرية في المناطق الشعبية، ويبدو مضحكا، أكثر منه مخيفا، وأعتقد أن الافكار لا تنتهي، واعد الجمهور بمزيد من المفاجآت، خصوصا وأننا بالفعل بدأنا التحضير لأغنيات الألبوم الجديد منذ الآن، فهذا الوقت المناسب للبدء في الاختيار، حتى يكون لدينا وقت للعمل بهدوء لتخرج النتيجة مرضية، ومع ذلك نحن لم نحدد موعدا نهائيا لطرح الألبوم في الأسواق، فلا زلنا نحصد نجاح "خليك في النور يا أمور" خصوصا وأن عدد الأغنيات كبير.
هل تعتقد أن الألبوم أخذ حقه في الدعاية، واستماع الجمهور، ومبيعاته، خصوصا أنك طرحته قبيل شهر رمضان بوقت قليل، وهو توقيت يعتبره صناع الكاسيت"مقتولا"، كيف تفسر الأمر؟ لا زلنا نحصد نجاح
"خليك في النور يا أمور"
الأرزاق بيد الله ـ سبحانه عز وجل، فلا يوجد شيئ مضمون، والله هو من يقرر الرزق، فقد اختار موعدا جيدا للألبوم كأن يكون في بداية موسم الصيف والاجازات مثلا، ومع ذلك افاجأ بأن لا أحد استمع إلى الألبوم أو التفت اليه، فالأهم هو المضمون، وما كتبه الله سوف يحدث.
لم يكن لدي قلق على الإطلاق من فكرة اختيار هذا التوقيت للألبوم، فهذا شيئ اعتبره امرا ثانويا وغير اساسي بالنسبة الي، والحكاية كلها قسمة ونصيب، وعموما على عكس المتوقع فبشهادة موزعي الكاسيت انفسهم الألبوم استطاع الصمود في وجه كل الالبومات التي طرحت وبعده ومازال حتى الآن يحقق مبيعات جيدة مقارنة بألبومات لمطربين اخرين طرحت بعده. الأهم هو المنتج ومستواه، وأنا سعيد جدا باستقبال الجمهور والنقاد لتجربتي هذه المرة التي أجدها اكثر نضجا واشكر كل اصدقائي من الشعراء والملحنيين الذين شاركوا بها، كما أشكر كل من استوعب قيمة التجربة، وكل النقاد الذين شجعوني على استكمال الطريق.
حملت "طقطوقة الفن" نقدا صريحا لتوجهات بعد المتشددين الدينيين الذين يحرمون الفن، فكيف كنت جريئا الى هذا الحد بعكس باقي الفنانين الذين يرغبون في مغازلة التيارات الدينية؟
أنا قدمت الأغنية لأنني مؤمن بها وبفكرتها، وبأهمية طرحها في هذا التوقيت بالتحديد، ولم أخش إطلاقا صعود التيارات الدينية وقتها، حتى لم يأت هذا الموضع على بالي، برغم أن عدد من أصحاب هذه التيارات يجرمون ويحرمون الفن كما شاءوا.
أنا لدي افكار مؤمن واعبر عنها دون الخوف من اي جهة، وبشكل عادي انا اعتبر نفسي عبرت عن وجهة نظري التي تنتصر لقيمة الفن بموضوعية ودون تجني على أحد، وارى ان هذه الموضوعية اغلقت الباب في وجه كل من فكر في مقاضاتي، فالأغنية لم يكن هدفها استفزاز اي تيار، الهدف هو التوعية بقيمة الفن في مصر والشرق عموما ، فهذا هو واجبي، وواجب كل فنان.
أنت أيضا اكدت أنك ستباشر بالتحضير لفيلم سينمائي جديد تقوم ببطولته ليمثل تجربتك الأولى في مجال السينما. نريد منك أن تخص ببعض من تفاصيله؟
الحقيقة انني كنت قد نويت عدم الافصاح عن اي من تفاصيل العمل، لكنني بالطبع احب ان اخص ببعض التفاصيل منها انني بالطبع سوف أغني بالفيلم، كما اتعاون فيه مع فريق عمل البومي وهم الفريق المعتاد، كذلك هو فيلم كوميدي.
أخيرا، حدثنا عن ظروف زواجك الأخير الذي تم بعد طلاقك من الممثلة المصرية المعروفة علا رامي؟
بالطبع أنا احمل كل ود واحترام للسيدة علا رامي، واتمنى لها التوفيق، وقد انفصلنا في هدوء وبشكل محترم، وفيما يتعلق بزوجتي الجديدة فنحن على صلة قرابة، وقد اشترطت عليها الجلوس في المنزل بعد الزواج وترك العمل، وهي سيدة هادئة وطيبة، وقد تم عقد قراننا في جو عائلي بسيط، واتمنى ان اعيش معها حياة هادئة (النشرة).
