مسلسلات رمضان 2024
لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!
25/09/2012

هي إحدى فنانات مصر الكبار، بدأت حياتها الفنية في الخامسة من العمر، وعاصرت أجيالا مختلفة من الفنانين، إلا أنها تسيير دائمًا عكس الزمن، فهو يتحرك وهي تظل كما هي، محتفظة بجمالها ورشاقتها وشقاوتها وحضورها، فهي مؤهلة لتقديم أي دور مهما كان صعوبته، حتى وصل رصيدها السينمائي الى 82 فيلمًا جسدت من خلالها عشرات الأدوار، ومازالت تبحث عن الجديد والأفضل.

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 1

الفنانة القديرة لبلبة

هي الفنانة القديرة لبلبة، التي اختيرت هذا العام ضمن أعضاء لجنة التحكيم بمهرجان الإسكندرية السينمائي، حيث اختص الحوار لتتحدث معها عن طبيعة المهرجان وأدائه ومستوى الأفلام المشاركة فيه، بالإضافة الى أسباب ابتعادها عن الدراما وخشيتها من دخول منازل الجمهور، وهل تفتقد الحياة الأسرية.. وغيرها من الاستفسارات التي تجيب عنها خلال السطور القادمة:

كيف كانت لجنة التحكيم بمهرجان الإسكندرية هذا العام، وما تقييمك لأدائها؟
لجنة التحكيم تتميز هذا العام بمجموعة مختارة من المواهب والخبرات في مجال الفن، وهم مجموعة شديدة الدقة في تقييمها ومشاهدتها للأعمال، ويتم التقييم من خلال تقارير مكتوبة دون مناقشة بين أعضاء التحكيم حول رأيهم في الأفلام حتى لا يتم التأثير من أحد على عضو قد يؤثر في النتيجة.

ما أكثر المفارقات التي حدثت لكِ مع لجنة التحكيم؟
كانت المفارقة مع رئيس لجنة التحكيم عندما قرأ السيرة الذاتية الخاصة بي وأصيب بذهول شديد، وبدأ في طرح عدد من الأسئلة حول حياتي وأسرتي، وما إذا كنت متزوجة أم لا؟، في محاولة منه ليتقرب من هذا الشخص الذي قضي حياته كلها في الفن، وقال لي لم أتعجب من ردك وبعدك عن الحياة الأسرية، وضرب مثالا بعدد من النجوم العالميين الذين ضحوا بحياتهم من أجل الفن، وأكد أن نجوم الفن يتحول عملهم الى حياتهم، وأن الحياة الزوجية والأسرة قد تقف حائلا في تقدمهم واستمرارهم.

ما رأيك في مستوي الأفلام التي تنافس على المسابقة الرسمية للمهرجان؟
أكثر من نصف الأفلام بالفعل رائعة، تجعل المشاهد في حيرة لاختيار أفضلهم، كما أنني أشعر عند مشاهدتها بغيرة شديدة من هذه الأفكار البسيطة التي تم تنفيذها بحرافية شديدة، وقد صرحت بذلك للفنان فتحي عبد الوهاب عضو لجنة التحكيم، متمنية تقديم بعض الأدوار التي شاهدتها خلال العروض، لأن العديد منها أثَّر فيَّ كثيرًا.

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 2

"كانت أمي هي كل حياتي"

تم اختيارك عضوًا في لجنة تحكيم مهرجانين بالخارج من قبل.. ما الفارق بين مصر والدول الأخرى في تنظيم المهرجانات؟
لا يوجد فرق بين المهرجانات المصرية والخارجية في جميع طقوسها من ندوات وعروض إلا في حجم المهرجان، وفي اختيار أعضاء لجنة التحكيم ومستواهم وخبراتهم، ودائما يكون حجم الدعم والانفاق عليه هو المؤشر في نجاح أي مهرجان، فهي أيضا التي تتحكم في مستوي الاعمال وحجم النجوم المشاركة، وفي النهاية النظام والدقة هم أساس أي نجاح.

إذا عاد بك الزمن مرة أخرى هل كنتِ ستختاري نفس الطريق في الفن؟
لا أدري إذا كان هناك مجال آخر أفضل من الفن أم لا حتى أفكر فيه، فلقد دخلت عالم الفن منذ أن كنت في الخامسة من العمر، وكانت والدتي رحمها الله، أكبر سند لي خلال مشواري، ولم يكن لدي أي فرصة أخرى حتى أسلك طريقًا آخر وأختار، ولكن أعتقد إذا عاد الزمن مرة أخرى سوف أدخل عالم الفن فهو حياتي وعائلتي.

بعد كل هذا العمر الذي قضيته بين الاستوديوهات والكاميرات.. هل تفتقدي الآن الجو الأسري والأطفال والزوج؟
لم أشعر في لحظة بأنني مفتقدة هذا الشعور، فكانت أمي هي كل حياتي، والجمهور ومساندته وتشجيعه الدائم تحول الى عائلتي، بالإضافة الى أن الفن يسرق العمر، فكان هو العائلة المصاحبة لي في جميع مراحل عمري ولم يتخل عني.

ولكن عندما تجسدين شخصية أم في فيلم قد تنتابك حالة من الحزن لافتقادك الأمومة.. وقد تجدي صعوبة في التعبير عنها لأنك لم تمارسيها؟
لم أشعر بهذا الإحساس من قبل، والفنان مهنته تجسيد جميع الأدوار سواء كان مر بها من خلال تجارب شخصية أو لا، ومن هنا يأتي جمال الفن، فكل ما تتمناه تستطيع تقديمه على الشاشة وتعيشه، بما في ذلك جميع الأشياء الجميلة التي لم أعيشها، وبالتالى أشعر بسعادة عند تقديم شخصية الأم وفي كل مرة بطريقة وحالة مختلفة عن ما سبقها.

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 3

لبلبة: لم أتمن يومًا تقديم فوازير

وما أصعب الأدوار التي قدمتيها في حياتك على الإطلاق؟
كان دور فتاة الليل في فيلم "ليلة ساخنة" مع المخرج عاطف الطيب، وقدمت من خلاله هذه الشخصية بطريقة مختلفة عن الطريقة التقليدية للفتاة المدخنة التي تقف على رصيف الشارع ولديها حسنة في وجهها، وقدمت خلاله إنسانة دخلت الى هذا الطريق، مع تغير طريقة المشي، وغالبا ما أقوم بتغيير طريقة "المشية" في جميع أعمالي بناء على طلب المخرجين، لتأثري بتدريبات البالية في حركاتي منذ الصغر.

ما الدور الذي تخشي تقديمه أو ترددتي في قبوله؟
كان دوري في فيلم "فرحان ملازم آدم" لطبيعة وحساسية الدور الذي أؤدي فيه شخصية أم تقع في أحضان الخطيئة مع حبيب ابنتها بعد دخول زوجها السجن، وترددت كثيرًا في تقديمه ورفضته، ثم عدت ووافقت على تقديمه بعد وفاة مؤلفه محسن زايد كنوع من التقدير، ولإصراره على تقديمي الدور قبل رحيله، بالإضافة الى إعجابي الشديد بالسيناريو رغم حساسيته.

ولكن هذا العمل لم يلق نجاحًا جماهيريًا أثناء عرضه، فما تفسيرك؟
هناك ثلاثة عوامل لنجاح أي فيلم في هذا الزمن، وهي عدد النسخة المعروضة في السينمات وتوقيت عرضه والدعاية التي تسبق العرض، وهذا الفيلم تم طرحه بدون دعاية، ولكن لقي قبولًا بعد عرضه على القنوات الفضائية.

لماذا لم تقتربي من تقديم الفوازير.. بالرغم من قدرتك على تقديم الأعمال الاستعراضية؟
لن أستطيع تقديم فوازير وبنت خالى تقدمها وهي الفنان نيللي، وكنت أشاهد مجهودها وتحضيرها لهذه الأعمال التي كانت تعشقها، فكيف لي أن أدخل في هذه المنطقة، ولم أتمن يومًا تقديمها.

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 4

"دخول المنازل ليس
سهلا على أي فنان"

ما تقييمك لتجربة العمل في مدرسة يوسف شاهين من خلال فيلم "الآخر"؟
يوسف شاهين كان مبدعًا بكل المقايس، فهو معهد سينمائي مستقل بذاته، وتعلمت من خلال هذه التجربة العديد من الأمور التي لم أتطرق اليها من قبل أمام كاميرات السينما، ولم أتردد في قبول العمل معه، كما أنه لم يوجهني أثناء تصوير مشاهدي في هذا الفيلم، وقال لي "أنا مستمتع جدًا بأدائك"، فقد كان عملاقًا ولديه الحنكة والرؤية في اختيار فريق عمله.

لماذا كانت علاقتك بالتليفزيون قليلة جدا طوال تاريخك الفني، بالرغم من عودة النجوم للدراما خلال الفترة الأخيرة؟
أشعر دائما أن أعمالي بالسينما أقوى، وكانت الأدوار والأفكار التي تعرض عليَّ بالتليفزيون ضعيفة جدًا ولم تقنعني، ولم أسئ التقدير في أي عمل درامي رفضته وذهب لفنانة أخري وشعرت بالندم لعدم تجسيدي له، فانا دائمًا أثق في قدراتي ورأيي في اختيار الأدوار.

في ظل اهتمام صناع الفن خلال الفترة الأخيرة بالأعمال الدرامية.. هل تفكرين بالظهور من خلال عمل تليفزيوني؟
لن أخاطر بهذه الخطوة إلا إذا كان الدور مناسب والعمل قوي، لأن دخول المنازل ليس سهلا على أي فنان، فجمهور المنزل بالتحديد من الصعب أن تضحك عليه، فإذا لم يتقبلك فسوف يخرجك من منزله بدون عوده.

ما تفسيرك لبقاء أفلام الزمن الفن الجميل حتى الآن في وجدنا، بالرغم من ظهور تقنيات حديثة وإنتاج ضخم، إلا أنها لا تبقى وتموت سريعًا؟
لن نستطيع أن نقول جميع الأفلام الجديدة سيئة فمنها الجيد والمحترم، وتقديم الأفلام في هذا الزمن يحتاج الى مجهود مضاعف وإمكانيات كبيرة وسيناريو محترف حتى يخرج بالشكل المقنع، بينما أفلام زمان كانت أبسط وصناعة السينما أسهل ولا تحتاج كل هذه التكالىف، وكان عدد السكان في مصر أقل من نصف الموجود الآن، وكان هناك حالة من راحة البال وقلة المشاكل، فكان هذا ينعكس على صناع السينما وينتج مبدعين، حتى تخرج الأعمال فن من أجل الفن، بالإضافة الى أن الإنسان بطبعه دائمًا يحن الى الماضي ويشاهد كيف كانت الحياة في هذا الزمن من شكل الشوارع وأسلوب الحياة والمعاملة الى آخره.

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 5

لبلبة: لم أحدد بعد ما الذي سوف
أقدمه خلال الفترة المقبلة

ولكن هناك أفلامًا بالخارج حصلت على الأوسكار وبأقل التكاليف وكان السيناريو وأداء الممثلين هو الافضل؟
بالتأكيد ليس شرطًا أن يعتمد نجاح أي فيلم على التكاليف فقط، وهناك عوامل أخري من الممكن أن تساهم في نجاح العمل الفني كالسيناريو والإخراج، بالرغم من وجود العديد من الأفلام بالخارج أقل من المستوى ولممثلين كبار، ولكن صناعة الفن بالخارج تخضع لحرفية شديدة ولا تتدخل فيها عناصر قد تتسبب في فشل العمل، لذلك تقدمت هوليوود في هذه الصناعة على العالم كله.

ما الذي حدث للمسرح.. ولماذا ابتعد الجمهور عنه خلال السنوات الماضية؟
لا أعرف سببًا معينًا لهذه الظاهرة، ولكن أعتقد أن الظروف الاقتصادية ومشاغل الحياة كانت عائقًا في وجه الجمهور للنزول ومشاهدة مسرحية، لكن في الوقت نفسه لدي شعور قوي لعودته مرة أخري، فهو أرقي أنواع الفن وأكثرها تفاعلًا مع الجمهور، بالإضافة الى أنه الأصعب في تقديمه على أي فنان، وقد قدمت 7مسرحيات طوال مشواري واستمتعت بها.

وما توقعاتك للسينما والدراما خلال الفترة المقبلة؟
هذه الفترة صعبة جدًا على أي منتج أن يضع أمواله في عمل، خاصة أن الذوق العام للجمهور وثقافته تغيرت، ولا يوجد مؤشر معين تستطيع أن تحدد من خلاله مقياس نجاح أي عمل، ولكن أشعر بطفرة قوية في مستوي الأعمال خلال الفترة القادمة سواء السينما أو الدراما بمواضيع تليق بتاريخ الفن المصري وعودة الريادة مرة أخرى.

وما هي خطواتك القادمة.. وهل هناك سيناريوهات تقومين بقراءتها؟
لم أحدد بعد ما الذي سوف أقدمه خلال الفترة المقبلة، ولا يوجد لدي ورق لأي سيناريو لأحدد موقفي منه، ولكن أشعر أن عملي القادم سوف يكون مختلفًا عن جميع ما قدمته في حياتي، لأني أبحث عن قصة جديدة وعمل راقٍ أفتخر به. (بوابة الاهرام)

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 6

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 7

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 8

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 9

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 10

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 11

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 12

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 13

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 14

لبلبة: الفن حياتي وعائلتي ودور فتاة الليل كان الاصعب بالنسبة لي!  صورة رقم 15