مسلسلات رمضان 2024
رضوان عقيلي: تاريخنا يشهد على أننا نستحق معاملة أفضل مما نعامل به
23/03/2012

ظل عشرين عاما يلعب أدوار البطولة في الدراما السورية، وأكثر من خمسين بالمائة من تلك البطولات كانت مطلقة، لكنه في السنوات الأخيرة بدأ يشعر بقلة العروض الدرامية عليه، فلعب بطولة في "وراء الشمس"، وفي نفس العام شارك في عدة أعمال، لتنقلب عليه الأمور في العام التالي وتقلّ مشاركاته.. إنه النجم رضوان عقيلي صاحب الباع الطويل في الدراما السورية والعائد، الآن، لتأليف الدراما بعد توقف عن الكتابة لربع قرن.

ما الأعمال التي سنراك فيها في العام الحالي؟

رضوان عقيلي: تاريخنا يشهد على أننا نستحق معاملة أفضل مما نعامل به صورة رقم 1

"سأكون موجودا في المصابيح الزرق"

بصراحة العروض التي تقدم لي، منذ فترة، ليست بالكثيرة، ولا أعرف سببا لها، ولكنني سأكون موجودا في مسلسل " المصابيح الزرق" مع المخرج فهد ميري والكاتب حسين عبد الكريم والذي تنتجه المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي في سورية، كما سيكون لي حضور مهم في مسلسل " الانفجار" الذي استكملنا تصويره هذا العام بعد توقفه العام الماضي.

عن أي من الدورين تحب أن تتحدث أكثر؟
عن دوري في الانفجار لأنه يطرح قضية مهمة جدا، وهي الرجل عندما يتعرض لإصابة ما في العمل مثلا، فتنقلب حياته رأسا على عقب ويدخل في إشكالات كثيرة في مجتمعه وبيته ويلقي ذلك بظلاله على وضع المنزل وتربية الأولاد. أتعرض في العمل لإصابة في معمل أكون أحد عماله ويملكه رجل مهم هو خالد بيك، فأفقد ذراعي اليسرى وأجلس في المنزل فيؤدي هذا إلى أزمة نفسية أعاني منها وتنعكس على أولادي وزوجتي ويصبح وضع المنزل مأزوما، وباستمرار، لرفضي الواقع الراهن، لكنه رفض يعبر عنه بالصمت، وأحيانا يكون الصمت قاتلا.

ماذا عن المصابيح الزرق إذا؟
تحدثت عن الانفجار لأن الشركة المنتجة والمخرج تحدثا عنه وعن تفاصيل أدوار الممثلين، لكن في "المصابيح الزرق" ليس كل ممثل عرّف عن دوره في العمل، ويمكنني الحديث عن الفكرة العامة حيث أكون رجلا مهما في الحي الذي تدور فيه أهم محاور العمل الذي يعود إلى فترة الأربعينات في الساحل السوري ومقاومة الناس للاحتلال الفرنسي، فضلا عن تصوير الحالة الاقتصادية والاجتماعية للناس في تلك المرحلة وذلك المكان.

ربما هو عمل واحد لك جديد للموسم المقبل؟
بالطبع، حتى الآن هو عمل واحد ولا أعرف لماذا هذا التجاهل، وأسأل هل هناك مسلسل واحد في الدنيا لا يوجد فيه رجال في الخمسينات والستينات.. جيلنا فاعل في أي عمل وتاريخنا يشهد على أننا نستحق أن نعامل أفضل مما نعامل به حتى الآن.

لكن هل بإمكاننا اعتبار كثرة مشاركاتك في العام قبل الماضي سببا لقلتها الآن؟

رضوان عقيلي: تاريخنا يشهد على أننا نستحق معاملة أفضل مما نعامل به صورة رقم 2

"نستحق أن نعامل أفضل مما
نعامل به حتى الآن"

هذا ليس شرطا، وأنا شاركت في دراما 2010 بأربع مسلسلات فقط، وهي "وراء الشمس" مع سمير حسين و"أقاصيص مسافر" مع خالد الخالد و"ساعة الصفر" مع يوسف رزق، وأيضا في مسلسل "البقعة السوداء" مع المخرج رضوان المحاميد. أربعة أعمال حالة جيدة، لكنها ليست بالكثيرة من جهة، وليست مشروطة بأن تتسبب في قلة أعمال العام التالي، فهناك من يشارك في سبعة أعمال وأكثر في كل عام ودون أي حسابات، وأعتقد بأننا لا نقلّ شأنا عن أولئك.

هل تقصد أن هناك عدم عدالة في التوزيع؟
بالتأكيد هناك عدم عدالة، لكن أيضا هناك أمر لا يجوز إلا أن أعترف به، وهو أنه في بعض الأحيان تعرض علينا أدوار في مسلسلات لكنها لا تنسجم مع رؤانا فنعتذر عنها. أقول هذا للعدالة في الطرح.لكن بالمجمل العام هناك اعتراف حتى من قبل شركات الإنتاج التلفزيوني بأنه لا توجد عدالة في توزيع الأدوار على الممثلين في سورية.

ما الحل برأيك لهذه المعضلة التي يتحدث عنها مختلف الفنانين تقريبا؟
أعتقد أن الخطوة التي اتخذت قبل عامين بإنشاء مؤسسة الإنتاج التلفزيوني الممولة من الحكومة كانت صائبة وأتت في وقتها، والإنتاج العام، عادة، يكون أكثر عدالة من الإنتاج الخاص ويتم فيه توفير فرص عمل بما يقترب من الإنصاف. لكن يجب تفعيل ذلك أكثر، مع تعبيري عن تفاؤلي بما تقوم به المؤسسة اليوم من حيث الإكثار من عدد الإنتاجات وتشغيل أكبر قدر من الممثلين.

بعد غيابك عن أدوار البطولة لسنوات عدت قبل عامين لتلعب دور البطولة في وراء الشمس.. ماذا تحدثنا عن ذلك؟
أولا... لم أكن بطل العمل كما يصور الإعلام ذلك، لكن اتساقي بالشاب علاء " المعاق" والمنتمي إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، وإجادتي للمطلوب، أديا إلى اعتباري نجما. المسلسل أثر بي، ومنذ قرأت النص تأكدت أنني سأكون مؤثرا فيه، وكان ذلك.

يقال إنك اعتمدت في أدائك للدور، كوالد لعلاء، على تجارب مشابهة خضتها في الحياة.. هل هذا صحيح؟

رضوان عقيلي: تاريخنا يشهد على أننا نستحق معاملة أفضل مما نعامل به صورة رقم 3

"عدت الى التأليف لأن لدي
مخزونا واسعا من الأفكار"

ليست تجارب خضتها ولكن راقبتها عن قرب، فابنة شقيقتي كان لديها ولد عاش التجربة المرة والشبيهة بحالة علاء في " وراء الشمس" وعاش الولد 24 عاما مع مرضه إلى أن توفي. أعرف كيف كانت ابنة أختي تعامل ولدها واستعنت بذاكرتي في أدائي للدور كأب لولد يعاني نفس الحالة. هنا كان الفارق بين ما قمت به وما كنت سأقدمه لو لم أكن على دراية بهذه الحالة، فرأى الناس أنني نجم في التعاطي مع تلك الحالة.

كنت في العمل وكأن علاء ابنك.. علاء ليس ممثلا، لكن بتقييمك لأدائه، كم تعطيه من عشرة تمثيلا؟
الولد يستحق علامة عشرة من عشرة، قد عرف المطلوب منه بشكل أسرع من معرفة فنانين للمطلوب منهم في الدراما. لا يمكن أن نقول إنه كان مريضا، فهو أدى دورا كأي ممثل سليم يؤدي دورا لمريض ولو أنه في النهاية كان يتعامل مع التصوير على سجيته وكأنه يعيشها بعيدا عن الكاميرا والتمثيل.

دخلت منذ فترة بتجربة جديدة مع الكتابة.. أين وصلت بها؟
ليست جديدة فأنا كان لي مسلسل كتبته قبل 25 عاما وتم عرضه في التلفزيون السوري كما تمت إعادته قبل سنتين على قناة سورية دراما، وقبل فترة عدت إلى فكرة التأليف لأن لدي مخزونا واسعا من الأفكار والتجارب في الحياة يمكنني أن أجسدها على الورق لتتحول إلى دراما أو سينما.

هل سنراك بطلا للمسلسلات التي ستؤلفها؟
لم أسع للبطولة يوما وأنا معروف بأني أبحث عن دور مؤثر في أي عمل وليس عن دور بطولة، وهذا يعرفه جميع المخرجين ممن كنت أعمل معهم قبل عشرين عاما يوم كنت أجسد أدوار البطولة في المسلسلات. قد لا يراني المشاهد مشاركا في المسلسلات التي سأكتبها، فالأمر متروك لمدى تجانس الشخصيات على الورق مع شخصيتي الفنية وذائقتي التي أبدّيها على أي أمر آخر. (النشرة).

رضوان عقيلي: تاريخنا يشهد على أننا نستحق معاملة أفضل مما نعامل به صورة رقم 4

رضوان عقيلي: تاريخنا يشهد على أننا نستحق معاملة أفضل مما نعامل به صورة رقم 5

رضوان عقيلي: تاريخنا يشهد على أننا نستحق معاملة أفضل مما نعامل به صورة رقم 6

رضوان عقيلي: تاريخنا يشهد على أننا نستحق معاملة أفضل مما نعامل به صورة رقم 7

رضوان عقيلي: تاريخنا يشهد على أننا نستحق معاملة أفضل مما نعامل به صورة رقم 8

رضوان عقيلي: تاريخنا يشهد على أننا نستحق معاملة أفضل مما نعامل به صورة رقم 9