ظهر بلوك جديد جدا عليه وعاد مجددا إلى الغناء بعد غياب استمر أكثر من عامين بألبوم جديد "يديك ويدينا"، ألبوم جعله يسير في طريق مختلف، فضم البومه كتابا وملحنين وموزعين شباب قدموه بشكل جديد تماما. انه الفنان مدحت صالح أسم له تاريخ في عالم الغناء المصري، سجل البومه الجديد وانتظر وقتا ليس بقليل، أجل طرحه مرارا إلى ان تهدأ الأوضاع في مصر، فأصدره في وقت لا يتوقعه أحد قبل الذكرى السنوية للثورة المصرية بأيام.

في البداية حدثنا عن الألبوم الجديد "يديك ويدينا" الذي تم طرحه منذ فترة قصيرة بعدما تأجل مرات عديدة؟

"اجلت الالبوم الجديد اكثر من مرة"

في البداية أود أن أقول أن البوم "يديك ويدينا" سجلته منذ فترة طويلة ولكن الأحداث الأخيرة والأوضاع داخل مصر وعدم الاستقرار هي أكثر الأمور التي جعلتني أقرر تأجيله اكثر من مرة. الروح الجديدة التي ظهرت بها في الألبوم كان سببها بنسبة كبيرة جدا الشباب، حيث قمت بعقد ورشة عمل معهم وتركت لهم حرية الاختيار وبالفعل قاموا بإختيار أشكال غنائية خفيفة وجذابة وفي ذات الوقت تليق بي. وأنا ارى أن العمل مع الشباب مفيد جدا لي لأن العمل معهم يجعلهم يبذلون قصارى جهدهم لكي يخرجوا بشيء جديد وقد قمت بتأجيل الألبوم بسبب الأوضاع العصيبة التي مرت بها مصر، و لم أقم بتأجيل طرحه بسبب الخلافات مع الشركة المنتجة كما أشيع في الكثير من الصحف فأنا لم يكن بيني وبين الشركة المنتجة أي خلافات.

الم تخش من توقيت طرح الألبوم قبل أيام وجيزة من الذكرى السنوية للثورة المصرية؟
أنا لم اتخوف من توقيت طرح الألبوم قبل ذكرى الثورة العظيمة ثورة 25 يناير ولا أعلم لماذا يتخوف الكثيرون من ذكرى الثورة، فقد مر على الثورة عام واظهرت نتائجها الجيدة، وأجريت انتخابات ايجابية واكثر شفافية مما كان في السابق ويكفى أن الجميع شارك فيها. أنا قمت بتأجيل البومي اكثر من مرة إحترام للثورة والثوار لذلك شعرت أن اكثر وقت مناسب لطرحه فه ذكرت الثورة العظيمة.

برأيك ما السبب في غياب الأغنية الوطنية بمعناها الحقيقي عن الساحة في الفترة الأخيرة؟
أود ان اقول أنني كنت من اوائل المطربين في الفترة الماضية الذين قدموا أغان وطنية وذلك حتى قبل تنحي الرئيس المخلوع مبارك في ميدان التحرير، حيث قدمت أغنية "اتق شر غضب الملايين" وكان المقصود منها بطريقة مباشرة مبارك، وقدمتها في الوقت الذي كان لا يستطيع أي مطرب ان يهاجم النظام السابق. وقمت ايضا بتقديم أغنية وطنية في البومي الأخير وأضفتها للألبوم لتكون الأغنية من اوائل الأغاني التي قدمت في الذكرى الأولى للثورة، أنا تحدثت عن نفسي في هذا الشأن ولكن لا يمكنني الحديث عن أي من المطربين الآخرين.

ما صحة ما تردد حول قبولك الغناء في إحتفالات القوات المسلحة بالثورة المصرية ثم اعتذارك بعد ذلك عن المشاركة؟

"عيب الناس أنها بتسبق
الأحداث في كل شيء"

أنا لم يعرض عليّ المشاركة من الأساس، و"عيب الناس أنها بتسبق الأحداث في كل شيء" فقد قام الجميع بسبّي ومهاجمتي على الصفحة الخاصة بي على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك ولو كانوا صبروا بعض الشيء لكانوا تيقنوا أنني غير مشارك في احتفالات القوات المسلحة بالثورة. أنا لن أغني لثورة لم تكتمل حتى الأن فأنا لن أغني للقوات المسلحة ولن أغني في ميدان التحرير لأن الغناء "مش هيجيب" حق الشهداء ولا المصابين والأجدر في هذه الفترة أن نقوم بكشف حساب لرد المظالم.

ما سبب عدم مشاركتك فى مسيرة الأبداع والتي قام بها عدد كبير جدا من فناني مصر؟
عدم مشاركتي في هذه المسيرة لا يعني مطلقا أنني لا أؤيد حرية الأبداع على الأطلاق، ولكن كل ما حدث انني ومن وجهة نظري لا أرى سببا لهذه المسيرة لأن جماعة الأخوان أكدت مرارا أنها تؤيد وستؤيد الفن الهادف غير المبتذل، وأنا اتفق معهم تماما فى هذه النقطة بل وأناشدهم بضرورة القضاء على الفن الهابط والذي يحوي مشاهد مثيرة وخليعة ويشاهدها الأطفال بل ويتأثرون بها فيجب أن نراعي هؤلاء الأطفال لأنهم أمل مصر في المستقبل.

نفهم من كلامك أنك تؤيد وصول الأخوان الى الحكم؟
ما يمكنني أن اقوله أنني لا أخشى ولا اشعر بأي قلق من وصول الأخوان للسلطة، فالأخوان قد تم إختيارهم من الشعب وقد جاؤوا بناء على رغبة الشعب الذي أعطاهم اصواتهم فى صندوق الانتخابات بكل حرية وشفافية ولم يجبر على ذلك. جاء الأخوان ايضا نتيجة لتنظيمهم لأعمالهم بكل شفافية ووضوح. هم في النهاية مصريون ويجب ان نعطي لهم الفرصة.

ما صحة ما تردد مؤخرا بأنك أخواني وتنتمي إلى جماعات الأخوان المسلمين؟
ليس معنى أنني ارفض سبّ ومهاجمة التيارات الدينية جميعها وليس جماعات الأخوان المسلمين فقط، أني اخواني، أنا انسان مستقل طوال عمري ولا انتمي لأي تيار سياسي على الاطلاق. أنا لا انكر على الأطلاق انني تربيت في كنف الأخوان ولكن هذا ليس له علاقة بتصريحاتي بضرورة احترام جماعة

"أتمنى لمصر أن يسودها
الأمن والأمان والطمأنينة"

الأخوان وعدم مهاجمتها، فأنا قد صرحت بذلك لأنني شعرت أننا افتقدنا أدب الحوار بشدة خاصة مع من نختلف معهم، لذلك كان هذا السبب الوحيد لتصريحاتي الاخيرة برفض سبّ التيارات الدينية.

ما رأيك بأحداث بورسعيد الدامية التي اشعلت نار الثورة المصرية من جديد؟
أنا أستنكر جدا ما حدث، وحزين حزنا شديدا من داخلي على هؤلاء الشباب الذين راحوا بدون أدنى ذنب، واتقدم بالتعازي لجميع أسر هؤلاء الشباب وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ولكن ما حدث هو خير دليل ان النظام السابق ما زالت له ذيول لا تريد لمصر أن تقف وتقوم بسلام مرة أخرى، وأن هناك ايد ملوثة بالدماء وراء هذه الأحداث المؤسفة.

هل تفكر في المشاركة في أي أعمال سينمائية او مسرحية حاليا؟
لا افكر في خوض أي تجارب سينمائية او مسرحية حاليا فأنا أرى من وجهة نظري أن هذه الاشياء تبعدني عن عملي الأساسي كمطرب وأنا لدي طموحات كبيرة في عملي أريد أن احققها.

في النهاية ماذا تتمنى لمصر في الفترة المقبلة؟
أتمنى لمصر أن يسودها الأمن والأمان والطمأنينة، وأن تحقق الثورة المصرية مطالبها التي لم تتحقق بعد، وأن يأتي القصاص العادل من أجل الشهداء وأن يأخذ كل ظالم جزاءه وكل مظلوم حقه. (النشرة).