تمرّدت على رومانسيتها وطفولتها لتفاجئ المشاهدين بشخصية جديدة كلياً استطاعت فيها أن تتحدى نفسها، لتحظى في النهاية بلقب أفضل ممثلة في رمضان بفضل شخصية "بدرية". ريهام عبد الغفور التي تعتبر نجمة رمضان بعد مشاركتها في مسلسل "الريان"، ما هو سبب حماسها لتقديم هذه الشخصية والجدل الذي أثارته؟
الروج الأحمر استفز الكثير من النساء!!
هل كنت تتوقّعين نجاح شخصية "بدرية" التي قدّمتها في مسلسل "الريان"؟
بصراحة، لم أكن أتوقع أن يحقق المسلسل كل هذا النجاح، لكني سعيدة أنني استطعت الخروج من عباءة الفتاة الرومانسية والهادئة التي بقيت حبيسة لها في أعمالي السابقة.
كيف تغلّبت على ملامحك البريئة والهادئة واستطعت تقديم شخصية بدرية المتسلطة الشريرة بملامحها غير البريئة؟
تغلّبت على ملامحي باللجوء إلى المكياج الصارخ وخصوصاً "الروج الأحمر" الذي استفز الكثير من النساء، بالاضافة إلى ارتدائي العباءات ذات الألوان الصارخة، فضلاً عن الطرحة التي كنت أضعها على رأسي بطريقة معينة. والأكثر من ذلك أنني لجأت إلى لغة الجسد والكلام باليدين والحاجبين والعينين، وهي الطريقة الأنسب لبدرية، خصوصاً أنّها تسكن في منطقة شعبية.
هل هناك أوجه شبه بين بدرية وريهام عبد الغفور؟
إطلاقاً، فأنا أرفض أسلوب بدرية سواء في طريقة تعاملها مع زوجها أو مع الآخرين على رغم أنّ بدرية صارت شخصية عدوانية بسبب القهر الذي مارسه ضدها والدها وإجبارها على الزواج.
وما تعليقك على اعتراض شكرية الريان التي جسّدت دورها في المسلسل؟
لا علاقة لي بتلك المشاكل والخلافات. قدمت دوري كفنانة وتعاملت مع الشخصية على أساس السيناريو المكتوب.
هل بالفعل اعتذرت لشكرية الريان عن تقديمك شخصيتها في المسلسل؟
أنا لا أعرف شكرية الريان حتى أعتذر لها، ولم يكن هناك أي اتصال أو لقاء معها سواء قبل المسلسل أو بعده. قدمت شخصية بدرية وهي بعيدة تماماً عن شخصيتها بدليل أنّ العمل كان يحمل عبارة أنّ هناك شخصيات من وحي خيال المؤلف.
هل يزعجك القول إنّ ريهام عبد الغفور كان بديلة لرانيا يوسف في مسلسل "الريان" وبديلة لسلاف فواخرجي في "وادي الملوك"؟
من الطبيعي أن تُرشّح أسماء في أي عمل قبل الاستقرار على واحد منها، واعتذار رانيا أو سلاف عن عدم تأدية العملين، لا يزعجني إطلاقاً بل أراه أمراً عادياً.
لا أسمح لعملي أن يؤثر على حياتي
الأسرية أو علاقتي بابني!!
عرض لك في رمضان أيضاً مسلسل "وادي الملوك"، هل أفادتك تجربة عرض عملين في وقت واحد؟
مشاركتي في عملين خلال رمضان لم تشكّل أزمة، خصوصاً أنّ الدورين مختلفان كلياً. جسّدت في "وادي الملوك" شخصية فتاة صعيدية طيبة جداً عكس الشخصية التي قدمتها في "الريان". ومع ذلك، فــ "وادي الملوك" ظلم خلال عرضه ولم يأخذ حقّه، لكن عند عرضه للمرة الثانية، سينال إعجاب الجمهور.
قدمت دور الفتاة الصعيدية مراراً، هل تستهويك تلك الأدوار؟
بعدما لعبت دور الفتاة الصعيدية في "مسألة مبدأ"، قررت الابتعاد عن هذه النوعية من الأدوار، لكن عندما عرض عليّ "شيخ العرب همام" مع الفنان يحيى الفخراني، لم أستطع رفضه. كذلك الأمر عندما عرض عليّ "وادي الملوك". إنّها أعمال غنية، وكنت سأخسر كثيراً لو رفضتها.
على رغم أنّ بدايتك كانت سينمائية، إلا أنك ابتعدت عنها واتجهت إلى الدراما، ما السبب؟
لأنني أرفض المشاركة في السينما من أجل التواجد فقط. وبالفعل، تلقيت العديد من العروض السينمائية لكنني لم أجد نفسي فيها، إلى أن عرض عليّ فيلم "لحظة ضعف" الذي أشارك فيه مع مصطفى قمر. وسيكون عملاً جديداً ومختلفاً، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
كيف تستطيعك التنسيق بين عملك وحياتك الأسرية؟
أحاول التنسيق بينهما دوماً، ولا أسمح لعملي أن يؤثر على حياتي الأسرية أو علاقتي بابني، لكني حريصة طوال الوقت على الاهتمام به وبشؤونه الدراسية وأقوم بمهامي كأي زوجة وأمّ على أكمل وجه. (أنا زهرة)
