مسلسلات رمضان 2024
أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية
03/10/2011

كشفت الممثلة المصرية الشابة أروى جودة أن قيام ثورة 25 يناير قادتها إلى المشاركة في مسلسل "المواطن إكس"، وتقدم دور "ليلى"، مشيرة الى انها لم تكن المرشحة الأولى للدور. وأبدت رغبتها في العودة إلى تقديم برنامج "على فين" على قناة 25، مشيرة الى ان سبب توقف البرنامج كان انشغالها بتصوير المسلسل.

مثل "المواطن إكس" نقطة اختلاف في مشوارك الفني، خاصة ان الاداء التمثيلي كان أعلى من اعمالك السابقة، كيف ظهر ذلك على الشاشة؟

أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية  صورة رقم 1

"لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة"

سأتحدث معك بصراحة، لا أتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة، ولم اشعر بأنني ابذل مجهوداً مختلفاً عن أي عمل سابق في المسلسل، ولا أعرف السبب تحديداً في تميزي بهذا الدور، لكن ربما لا يكون سبباً واحداً، وإنما أسباب عدة مجتمعة، منها أننا كنا نقوم بالتصوير بثلاث كاميرات في وقت واحد، وهو امر له أثر إيجابي للغاية في المشاهد، التي تتضمن مشاعر وإنفعالات.

فالتصوير بهذه الطريقة بالنسبة إليّ أفضل كثيراً، لانه ينقل إحساسي في المشهد مرة واحدة، وليس بصورة متقطعة، أيضاً أعتبر الأداء نضجًا، لان هذا العمل هو التجربة السادسة بالنسبة إليّ، ومن ثم لابد أن يكون هناك تطور في الاداء، كذلك قرأت كثيراً عن التمثيل، وقمت بتقديم فيلم قصير، وبرنامج سياسي بعد الثورة، فكل هذه العوامل مجتمعة أثرت في أدائي وشخصيتي.

التجربة السادسة لك في التمثيل، لكنها الأولى في الدراما التليفزيونية؟
لا أخفيك سراً، أنني كنت خائفة للغاية من الوجود كل يوم في رمضان، وكنت مرعوبة من رد فعل الجمهور، وأصبت بالتوتر في الايام الاولى، خاصة أن التصوير كان لا يزال مستمراً، وفي الوقت نفسه، كنت أقوم بمتابعة الحلقات، لذا كان المسلسل بمثابة تحدّ لي.

كيف تم ترشيحك للمسلسل؟
تم الترشيح من قبل شركة مصر للسينما، وقدم إليّ السيناريو في شهر نوفمبر الماضي، ومنحتني الشركة المنتجة فرصة لاختيار أحد الدورين في المسلسل "سارة" او "ليلي"، وبالفعل إخترت دور "سارة"، لكن بسبب سفري ووجودي في أكثر من مكان، إعتقدوا أنني غير موافقة على الدور، وتم ترشيح فنانة أخرى، وكان من المفترض أن يبدأ تصوير المسلسل، لكن قامت الثورة، وبعد التنحّي بنحو ثلاثة أشهر فوجئت بالشركة المنتجة تتصل بي قبل بداية التصوير بعشرة أيام، وتخبرني بأنني سأقوم بدور "ليلى" في المسلسل، وقلت لهم إنني قرأت "سارة" ومقتنعة بها، لكن في النهاية وافقت على طلبهم بالقيام بدور "ليلي"، لذا اعتبر ان الثورة سبب عودتي إلى المسلسل، خاصة انني لم اكن المرشحة الأولى للدور.

أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية  صورة رقم 2

"لم امانع من تقديم شخصية ليلى!"

وتستدرك: ليست المرة الأولى التي يتم ترشيحي فيها بطريق المصادفة، حيث سبق وأن رشحني المخرج عمرو سلامة للمشاركة في فيلم "زي النهارده" عندما شاهدني في مكتب السيناريست محمد حفظي منفعلة على أحد الاشخاص، ولم يكن يعرفني، فسأل حفظي عني وعن اسمي، وقمت بالمشاركة معه في الفيلم.

لماذا إخترت شخصية "سارة" في البداية؟
وافقت عليها لأنني أعجبت بها، ولكن بعد ذلك لم أمانع في تقديم شخصية "ليلى" لأنها ايضاً شخصية مميزة، والعمل ككل مكتوب بشكل جيد.

كيف تحضرت لدور "ليلى" خاصة انها شخصية مركبة عانت العديد من المشاكل، اضافة الى انها تعمل صاحبة توكيل دراجات نارية، وهي مهنة ليست موجودة بين النساء في مصر؟
المهنة موجودة في مصر، ولكن ليس بشكل واسع، وقابلت سيدة تمتلك محلاً لبيع الدراجات النارية، لكن الجديد بالنسبة إلي انها المرة الأولى التي تقدم في السينما او التليفزيون، لذا كان تحدياً صعباً، وبدأت التحضير للشخصية بتعلم قيادة الدراجات النارية، وهو ما استغرق مني 3 ايام فحسب من التدريب المتواصل، ووجدت صعوبة في التعامل معها بسبب احجامها الثقيلة، لكن الآن اصبحت لديّ خبرة كبيرة فيها، وأعرف نوع "الموتسكيل" من صوته، ايضًا حرصت على المحافظة على الانفعالات ورد الفعل معها، لأن الموتسكيل يعلم القوة، وبالتالي تحمل الصدمات، لذا تجد السيدة التي تقود الموتسيكل اقوى من غيرها في التعامل مع الصدمات.

قرأت سيناريو المسلسل، قبل الثورة وبعدها، فهل تم إدخال تعديلات كثيرة عليه؟

أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية  صورة رقم 3

" لست ضد حذف اي من المشاهد!"

على العكس تمامًا، التعديلات أدخلت في آخر حلقتين، والخاصة بالتظاهرات فحسب، لكن لم يتم إقحام اي شيء خاص بالثورة في المسلسل، كذلك لم نذكر ما حدث في تونس او تنحّي الرئيس السابق.

هل تعتقدين ان المشاهد التي حذفت اثرت على نهاية المسلسل؟
لا اعرف، لان نهاية المسلسل يمكن أن تفهم بأكثر من طريقة، وليست طريقة واحدة، لكن حذف مشهد لقائي مع رشا مهدي في المستشفى، وإخبارها لي انه سيتم القبض عليها بعد تماثلها للشفاء، وانه تم القبض على والدها من قبل كان مهمًا للغاية، لانه مبرر ندمي بأنني لم اخبرها اعتزامي السفر الخارج لكون ابنها معي، بعدما تركت لي مسؤولية تربيته، ايضا نهاية العلاقة بيني وبين الضابط شريف كانت افضل في الطريقة التي كانت مكتوبة بها، لكن في النهاية هو قرار المخرج.

تواصل: لست ضد حذف اي من المشاهد، وهناك 7 مشاهد فقط تم حذفها من المسلسل، وقام محمد ناير بوضعها عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر، ويمكن لأي شخص ان يدخل ويقرأهم، والحالة الوحيدة التي اغضب فيها من الحذف هو إخلاله بمضمون النهاية.

هل تحدثت مع أي من المخرجين؟
فوجئت بالحذف عند مشاهدة الحلقة الاخيرة مع الجمهور، ولكن نجاح المسلسل وسعادتي بانتهاء الحلقات بشكل كامل، وبالنجاح الذي حققه، جعلتني انسى ان اتحدث مع اي منهم في هذا الموضوع.

كيف تعاملت في التصوير، خاصة ان وجود اثنين من المخرجين في عمل واحد قد يسبب مشكلة للممثل؟

أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية  صورة رقم 4

"افكر في العودة لتقديم على فين"

استفدت كثيراً من التنسيق الذي تم في البداية بين المخرجين عثمان ابو لبن ومحمد بكير، حيث عقدا جلسات عمل بحضور كل ابطال المسلسل قبل بداية التصوير ليتحدث كل منا عن الطريقة التي يجدها مناسبة للشخصية التي سيقدمها، لكي يعرف الجميع ملامح الشخصيات كافة، وليست شخصيته فحسب، ومن ثم عندما كنت انتقل من التصوير بينهما كانت مفاتيح الشخصية معي، وعندما كانت تحدث تعديلات يتم إخبار المخرج الآخر بها، حتى يتمكن من وضعها في المشاهد التالية.

تواصل: عند بداية التصوير تعاملت مع المخرج عثمان ابو لبن لمدة 10 ايام متواصلة، وبعد ذلك انتقلت الى الوحدة التي كان يتولاها المخرج محمد بكير، وعلى الرغم من معرفتي به، الا ان عدم معرفتي بفريق العمل المصاحب له جعلني أواجه مشكلة بشعوري بأنني أبدأ التصوير من البداية، ولكن بعد ذلك وجدت الامر لطيفًا على المستوى الشخصي، لأن التنقل بين وحدتي تصوير يجعلك تشعر بأنك تصور عملين بالشخصية نفسها، وهو ما ساعدني في التغلب على الإرهاق الذي عانيته بسبب تواصل التصوير لفترات طويلة.

حدثينا عن تجربة برنامج "على فين"؟
قدمت البرنامج على قناة 25 يناير بعد الثورة، وتعاملت فيه بتلقائية وبطريقة طبيعية للغاية، حيث كنت اذهب الى القيادات السياسية، واتناقش معها في المفاهيم السياسية، التي لا يعرفها المواطن العادي، وبرامجهم الانتخابية، وهو ما منحني فرصة كبيرة للثقافة السياسية، خاصة انني لست متبحرة في السياسة كثيراً، وخلال الحوار لم اكن ادّعي انني محاورة سياسية ناجحة، كذلك كنت أنقل اسئلة رجل الشارع العادي إليهم من خلال تعاملتي اليومية.

ولماذا توقف البرنامج؟
افكر في الوقت الحالي في ان اعود الى تقديمه، خاصة ان سبب التوقف كان انشغالي بتصوير مسلسل "المواطن إكس" لرمضان، وكان البرنامج يحتاج فترات عمل طويلة، ومن ثم اعتذرت عن استكماله بشكل مؤقت بسبب المسلسل. (ايلاف).

أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية  صورة رقم 5

أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية  صورة رقم 6

أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية  صورة رقم 7

أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية  صورة رقم 8

أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية  صورة رقم 9

أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية  صورة رقم 10

أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية  صورة رقم 11

أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية  صورة رقم 12

أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية  صورة رقم 13

أروى: لا اتحمل مشاهدة نفسي على الشاشة واحب الثقافة السياسية  صورة رقم 14