أثبتت الفنانة المصرية نبيلة عبيد نفسها وبقوة في السينما المصرية، وفرضت نفسها عليها من خلال فيلمها الرائع "رابعة العدوية" للمخرج القدير نيازي مصطفى كما وقفت نبيلة عبيد أمام العالمي عمر الشريف في فيلم "المماليك". واليوم، تواجه عبيد هجوما حادا بعد التصريحات الأخيرة التي تناولتها بخصوص علاقتها بوزير داخلية مصر الأسبق حبيب العادلي، والذي يحاكم حاليا في قضايا فساد وقتل، وهي تتحدث في هذا الحوار عن هذا الامر وامور اخرى:

في البداية ما رد فعل نبيلة عبيد على تصريحات مريم فخر الدين حول رغبتك الشديدة في الزواج من حبيب العادلي وزير داخلية مصر الأسبق الامر الذي فاجأ الجمهور لا بل صدمه أثر سماعه مثل هذا التصريح؟

لا اعرف العادلي الا من خلال التلفزيون

انا صدمت من هذا التصريح مثل جمهوري لاني لا اعرف العادلي الا من خلال التلفزيون فالعادلي مجهول بالنسبة لي فكيف اتمنى الزواج من شخص مجهول، والشيء المؤسف ان مريم فخر الدين هي التي تروج لمثل هذا الكلام المغلوط.

هل تعتقدين ان الهدف من هذا التصريح هو تشويه صورة نبيلة عبيد خصوصا مع شخصية مثل العادلي الذي بات الناس لا يطيقون اسمه؟
بالطبع هذا هو الهدف الرئيسي لنشر مثل هذا الكلام في ذلك الوقت ومع هذه الشخصية بالذات، ولكنني تنتابني الحيرة في ان يخرج هذا الكلام من مريم فخر الدين، واتساءل بأي مكسب يعود عليها وبأي فائدة ستخرج من الادلاء بمثل هذا التصريح الذي لا يمت للحقيقة بصلة.

ولماذا لم تطلبي منها تكذيب تلك التصريحات؟
لم اتصل بها ولم اعاتبها، لانني احمل لها الكثير من الغضب، لكن ما يبدو ان مريم فخر الدين وصلت لمرحلة عمرية تجعلنا يجب أن نشفق عليها بها، ومن المستحيل أن أتحدث معها بعد ذلك، أنا لن اتصل بها لأكذبها، ولكن الجمهور نفسه سيكذبها، لأنه يعلم كيف أفكر وكيف اتصرف ويعلم من هي نبيلة عبيد.

بالنسبة للثورة والوقت الذي حدثت فيه ونحن نعلم انك في هذا الوقت كنت تجرين جراحة بعينك اليمنى بامريكا فكيف تابعت احداث الثورة وانت في الولايات المتحدة الامريكية؟

مريم فخر الدين وصلت لمرحلة
عمرية تجعلنا يجب أن نشفق عليها بها

بصراحة في الايام الاولى للثورة كنت ممنوعة من القراءة والتعرض للضوء بعض الشيء بسبب جراحة عيني ولكنني لم استجب لكلام الاطباء وضربت بكلامهم عرض الحائط وبتحذيراتهم وتابعت القنوات الفضائية بشيء من الفرح والحزن في ذات الوقت، فرح بهذا الشباب الذي يشبه الورد اما الحزن فكان خوفا عليهم وحزنا على اصابتهم وفقدانهم، ولكنني تعجبت من هولاء الشباب ومن شجاعتهم ومن روحهم الثورية الجميلة بل انني شعرت بمزيد من الاسى والحزن في هذا الوقت لعدم انجابي اولاد ليشاركوا مع هذا الشباب العظيم في ثورة 25 يناير.

معنى ذلك انك لم تكوني لتمنعينهم من المشاركة بدافع الخوف عليهم؟
لاشك اني كنت "هخاف عليهم موت" لوكانوا مع هذا الشباب الثائر العظيم ولكنني ابدا لن امنعهم من المشاركة في مثل هذه الثورة العظيمة. "وعلى كل حال انا كنت بعتبر كل واحد في هذا الشباب ابني او ابنتي وكنت بموت من الرعب والخوف عليهم لدرجة اني كنت حاسة اني قلبي هيقف وانا بشوف هؤلاء البلطجية وهم نازلين فيهم ضرب"، على الرغم من ان هولاء الشباب عاملين مظاهرة سلمية بيضاء ويطالبون بحق شرعي كان مسلوبا منهم وهو الحرية واعتقد ان هؤلاء الشباب العظيم "مطالبش كتير علشان يتعمل فيهم كده".

هل شعرت نبيلة عبيد بالسعادة بهذه الثورة ام انها كانت خائفة من عدم استقرار الاوضاع مثل البعض من المصرين؟
كنت اعتقد ان الفرحة لن تدخل قلبي بعد وفاة امي ولكننى شعرت بسعادة لا توصف بعد نجاح هذه الثورة ولكنني آمل بالقضاء على الفساد نهائيا واقتلاعه من جذوره وعودة الاموال المنهوبة من الخارج، وانا لم اشعر بالخوف ولو لحظة على هذا البلد العظيم مصر "ما دام فيها شباب زي الورد عمل اللي محدش كان يتوقع حدوثه، وايه يعني يبقى في استقرار والناس حاسة بالظلم، وحاسة ان البلد مش بلادها بلد مبارك واولاده بس".

ماذا تتمنى نبيلة عبيد في رئيس مصر القادم؟

اتمنى لو كان لي اولاد
ليشاركوا في الثورة

اتمنى ان يكون انسانا ويخاف ربنا ويحس بهموم الناس ويقبل الاختلاف وان يحرص ان تعود مصر عظيمة واهم شيء انه ما "يقعدش في الحكم اكتر من فترتين" مهما كان ناجحا وحتى لو خرجت الناس لتطالبه بالبقاء.

ماذا تتمنى نبيلة عبيد للفن الفترة المقبلة؟
لابد وان يشهد الفن تغييرا جذريا في تناوله للقضايا عموما وبصفة خاصة القضايا السياسية في الفترة القادمة. فالثورة شارك فيها ملايين وكل واحد منهم لديه حكايه يعني عندنا ملايين الحكايات. واتمنى ان اقدم فيلم او مسلسل عن سيدة مصرية تسكن في احد العمارات التي تطل على ميدان التحرير واولادها شاركوا في هذه الثورة.

ما تعليقك على ما رددته الصحف حول تحضيرك لتجسيد دور سوزان مبارك الفترة المقبلة؟
لم انكر ان هذا الموضوع عرض عليّ ولكنني لم اجزم فيه ولم آخذ قراري فانا ما زلت في مرحلة التفكير فى هذا الموضوع.

ما تعليقك على قوائم العار التى ضمت عددا من الفنانين التي كانت لبعضهم مواقف لم تعجب الثوار وللبعض الاخر الذي لم يكن له أي موقف؟
لا تعليق على هذه القوائم، ولكني أرفض مبدا التخوين لاحد.

واخيرا كيف كان الاميركيون يتابعون الثورة المصرية ؟
كل العالم كان يتابع هذه الثورة العظيمة فهناك كانوا كلهم مؤيدين ومعجبين بهذه الثورة وكانوا مندهشين مما فعله هؤلاء الشباب وكانوا يتابعونه بشيء من الدهشة، والذي لمسته ان العالم كله نظرته تغيرت لمصر بعد هذه الثورة وهذه الثورة العظيمة غيرت صورة مصر فى العالم كله. (النشرة)