اتخذ كل فنان موقف مختلف من الثورة في مصر، فمنهم من أيد النظام السابق ومنهم من عارضه، وهنالك من لم يؤيد ولم يعارض، واولئك الذين عارضوا الثورة، تم دمج أسمائهم في القائمة السوداء، وقد أكدت الفنانة المصرية منة شلبي أن القوائم السوداء التي تضم الفنانين الذين دعموا نظام الرئيس السابق حسني مبارك فكرة سخيفة، نافية -في الوقت نفسه- ما تردد بشأن تعاليها على الثوار في ميدان التحرير على جمعة "الثورة أولا" أو تعاملها معهم بتكبر.

وقالت منه -في مقابلة مع برنامج "يلا سينما" على قناة "دريم" الفضائية: "لا أستطيع أن أقيم زملائي، سواء على المستوى الفني أو السياسي، وضد أن يتم اختصار تاريخ فنان بسبب موقف سياسي، لأن كل شخص حرّ في رأيه، لكن بدون تجريح أو إهانة الثوار". وأضافت "لازم نضع في الاعتبار أن نعمل ونبني ونجتهد أفضل من أن نتفرغ لتصفية الحسابات مع بعض.. الثورة قامت من أجل تقدم البلد، وأن يكون لكل شخص صوت، وليس من أجل تصفية الحسابات".

وشددت الفنانة المصرية على أنها ضد تصفية الحسابات إلا إذا كان الشخص قد تعرض لمكروه بشكل حقيقي، معتبرة أن من أهان الثوار أو أرواح الشهداء يستحق غضب الناس عليه ومحاسبتهم له. وأوضحت منه أن فكرة تصفيات الحسابات بشكل مفتوح -خاصة مع الفنانين الذين دعموا النظام السابق- فكرة سخيفة للغاية، مشيرة إلى أن مصر أكبر من هذا الأمر، ويجب تكاتف الجميع من أجل بناء البلد والتحرك إلى مكانة أفضل.

ونفت ما تردد مؤخرا بشأن تعاليها على الثوار في ميدان التحرير خلال جمعة الثورة أولا، مشددة على أن السلوك المحترم لا يتجزأ، وأن كل شخص لا بد أن يحترم ذكاء الآخر، وأن لا يتعدى حدوده. ووصفت الفنانة المصرية هذا الأسلوب بالعيب، وشددت على ضرورة احترام الرأي الآخر حتى لو كان مخالفا، مشيرة إلى أهمية احترام كل شخص الآخر وعدم تجاوز أو التطرق للأعراض وغيره.

وكانت منة قد اتهمت عبر صفحات "فيس بوك" أنها تتعالى على الثوار وعلى الانتخابات الرئاسية خلال تصويرها مشاهد من فيلمها الروائي الذي يتناول ثورة 25 يناير في ميدان التحرير، الأمر الذي أثار ضدها معتصمي التحرير، فاضطرت إلى الانسحاب من الميدان بسبب مواقف الموجودين.