لا تزال الفنانة صباح، الصبوحة والشحرورة، تتميّز بطلتها الجميلة رغم كبر سنها، ولأنها تستحق التكريم، اختار مهرجان بيت الدين الذي افتتح مساء الجمعة، تكريمها هذا العام بصوت رويدا عطية الأكثر قرباً وشبهاً بها لناحية الأداء والصوت. افتتح المهرجان بحضور السيدة اللبنانية الأولى وفاء سليمان فيما غاب الرئيس بسبب سفره خارج البلد. وحضر وزراء وفاعليات سياسية كبيرة.

"بتجنني الله يخليلك ها الصوت"!

وتم تقليد "الشحرورة" وسام الأرز من رتبة ضابط بحضور الفنانة التي بدت كعادتها في أجمل طلّة. إذ ارتدت ثوباً من تصميم زهير مراد الذي قدّم أيضاً الفساتين التي ارتدتها رويدا على المسرح، فيما غنّت "الصبوحة" موالاً للرئيس، حاصدةً الإعجاب حولها.

وتميز الحفل بالاتقان والابتكار، واستطاعت عطية أن تكون أميرة من أميرات بيت الدين بإطلالاتها السبع على المسرح. وقد رافقتها فرقة استعراضية بقيادة المبدع سامي خوري، وتم اختيار 28 أغنية من أجمل أعمال "الصبوحة"، وتم تقسيمها الى لوحات بديعة بدءاً من حقبة الستينيات والسبعينيات وصولاً إلى الحقبة الطربية التي تعاملت فيها مع الموسيقار بليغ حمدي.

وقد استطاعت رويدا حصد الإعجاب في كل إطلالاتها على المسرح، وخصوصاً أنّها شاركت في بعض الاستعراضات مع الفرقة. كما لاقت التصاميم التي ارتدتها استحسان الجميع، واستطاعت أن تقدّم نفسها كرويدا المطعمة بمدرسة صباح رغم التحضيرات والتعب والجهد الذي بذلته خلال الفترة السابقة للمشاركة في المهرجان، واختتمت السهرة بأغنية "تعلا وتتعمّر يا دار".

بعد انتهاء الحفلة، أثنت الصبوحة على أداء رويدا وقالت لها "بتجنني الله يخليلك ها الصوت". وأكدت بأنّ رويدا أكثر فنانة شابة تجيد تقديم أغنياتها، وأثنت على أدائها للموّال الشهير الذي تقدمه "الصبوحة". كذلك، أبدى الوزير غازي العريضي وزوجته إعجابهما بأداء الفنانة السورية وحضورها، إضافة إلى المصمّم زهير مراد الذي عبّر عن إعجابه الشديد بتألقها وحضورها على المسرح.

imagebank – AFP