شاركت الفنانة اللبنانية مي حريري بمهرجان كان السينمائي الدولي لهذا العام، وقد أكدت حريري أن مهرجان كان هو حدث كبير ومميز في العالم له رهبة كبيرة وخاصة خلال دخول نجوم العالم في حفل الافتتاح على السجادة الحمراء التي كان لها شرف الدخول من خلالها، في حفل الافتتاح كفنانة عربية وحيدة حضرت هذا الحفل الذي كان يحضره حوالي مليون شخص داخل وخارج القاعة.

وأضافت النجمة حريري بأنها استطاعت تجاوز هذه الرهبة حيث أنها كانت قد شاركت سابقاً في العديد من المهرجانات كما كانت قد شاركت بفيلم "تسابق الحضارات" وأدت دور البطولة فيه مع المخرج العالمي فيليب سكاف وشارك هذا الفيلم في دورة سابقة لمهرجان كان.

وتوجهت حريري بالشكر إلى كل الذين أعطوها فرصة المشاركة في هذا الحدث العالمي الكبير وقالت: "كنت أتمنى أن أكون بظروف غير هذه فكانت فرحتي ناقصة مع الحزن الذي في داخلي والوطن العربي يمر بأزمة فكنت حزينة على مصر وعلى سورية فلبنان وسورية واحد وكنت حزينة على لبنان لما جرى في جنوبها من أحداث وأنا في المهرجان".

وعن نظرة الفنانين العالميين لما يجري في الوطن العربي من أحداث قالت حريري بأنه لم يكن هناك حديث سياسي بين الفنانين بشكل عام فأحسست بأنهم يعيشون فقط في أفلامهم وليس في العالم وكان لديهم فرحهم الكبير بهذا المهرجان، وأتمنى من خلال مشاركتي أن أكون قد استطعت إيصال صورة جيدة عن الفنانين العرب.

أما عن الإضافة التي اكتسبتها مي حريري من المشاركة في مهرجان كان قالت بأن الخليط والمزيج بين العرب والأجانب يساهم في تبادل الآراء والاطلاع على تجربة الفنانين العالميين عن قرب فهم يكرسون أنفسهم لفنهم بطريقة حضارية ويتقنون عملهم بشكل كبير ونحن لدينا القدرة كفنانين عرب على أن نكون مثلهم ولكننا بحاجة إلى دعم وشركات إنتاج قوية تؤمن برسالتها الفنية.

وعن الاختلاف بين المهرجانات العربية والأجنبية أشارت حريري إلى أن كل بلد له طريقته بالمهرجانات فمثلا في مهرجان دمشق السينمائي يحضره فنانين مهمين ولكني أحسست بشكل عام بأنه يوجد حرية أكثر بمهرجان كان ولا يوجد لديهم ضغوط والأهم أننا في مهرجاناتنا العربية ننتقد بعضنا بينما لاحظت في مهرجان كان أنه لا يوجد غيرة بين الفنانين بل يوجد حب واحترام لبعضهم البعض.

كان شرف لي ان اقف على السجادة
الحمراء في كان

وعن الإشاعات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام قبيل مشاركة حريري في مهرجان كان السينمائي حول مشاركتها بأفلام عالمية أفصحت حريري بأنها تلقت عدة عروض للمشاركة مثل شركة (CIA) العالمية للإنتاج السينمائي والفترة القادمة ستشهد الكثير من المفاجآت والتي تفضل الحديث عنها بوقتها.

وعن مشاريعها المستقبلية على الصعيد العربي قالت حريري أنها تعمل الآن على تصوير فيديو كليب أغنيتها الجديدة "بحبك أنا بجنون" وباقي المشاريع هي مرهونة بتطورات الأوضاع في المنطقة العربية، وأما عن النجاح الذي لاقته أغنيتها الأخيرة لسوريا "جنوبية وجاية رد جميل" أوضحت النجمة حريري بأن هذه الأغنية عملتها من قلبها لسوريا التي تعني لي الكثير فالفنان يعبر عما يجول في داخله من خلال صوته وهذه الأغنية هي من قلبي للشعب السوري الذي أقول له أن يتحلى بالوعي وهي فرصة لكي أترحم على كل الشهداء في الوطن العربي وسوريا وأدعو الله أن يصبر أهاليهم الذين يجب أن يكونوا فخورين بهم لأنهم شهداء الوطن.

وحول رسالتها لسوريا قالت حريري بأن سوريا ساعدتنا كثيرا كلبنانيين لنحافظ على أمان بلدنا وكانت سوريا دائما هي الأمان الأكبر وأحب أن أضيف شيء وهو أن الخراب سهل ولكن الشيء الصعب هو إعادة الإعمار فأطلب من الشعب السوري أن يتحلى بالوعي الكبير كما عودتنا سوريا دائماً.