مسلسلات رمضان 2024
الفنانون المصريون الكبار يطالبون بإقامة دولة القانون في مصر!!
20/05/2011

مطالبين بمحاسبة كل المتهمين في أي قضية وإقامة دولة القانون في مصر، عبّر عدد كبير من الفنانين المصريين عن بالغ أسفهم تجاه أحداث كنيسة "مار مينا" بمنطقة إمبابة بمحافظ الجيزة والتي وقعت مساء ساعة متأخرة من ليل الأحد الماضي وراح ضحيتها أكثر من 12 قتيلا وما يقرب من مائتي مصابا وهي الأعداد التى أعلنتها وزارتي الداخلية والصحة المصريتين.

الفنانون المصريون الكبار يطالبون بإقامة دولة القانون في مصر!! صورة رقم 1

نبيلة عبيد أعتبرت ما حدث عملا مأساويا

"النشرة" في هذا التقرير ترصد ما قاله هؤلاء الفنانون وعبروا به عن رأيهم فيما وقع من فتنة، حيث وصفت الفنانة نبيلة عبيد أعتبرت ما حدث عملا مأساويا مذكرة بوقائع كنيسة القديسين التي جرت في بداية هذا العام ومؤكدة في الوقت نفسه بأن هناك بعض الجهات التي تتربص بمصر وتريد إلهاء أبنائها عن تعميرها ببث فتيل الفتنة الطائفية بينهم، وقالت نبيلة عبيد: كلنا مسلمون وأقباط يد واحدة وما يحدث محاولات استفزازية للطرفين من قبل أيادي الأعداء وعلينا أن تتصدى لها.

المخرج الكبير داوود عبد السيد يرى أن فلول النظام السابق وعناصر جهاز مباحث أمن الدولة هما السببان الرئيسيان فى أحداث إمبابة التى أعقبتها أحداث أخرى طائفية وصغيرة في أكثر من مكان ، وأحداث أخرى إجرامية شملت التعدي على أقسام الشرطة وإخراج المساجين منها في الوقت الذي نحتاج فيه للقبض على كل المساجين الذين هربوا أيام الثورة وبعدها بأيام.

ومن جهته شدد الفنان محمود ياسين على ضرورة محاسبة من يثير مشاعر الفتنة الطائفية حسابا رادعا مبديا تخوفه قائلا: أشعر بذعر شديد وأخاف على وطني، فمنذ طفولتنا ونحن نعيش في ود ووئام مسلمين ومسيحيين وأعتقد أن كل المصريين لازالت لديهم نفس الروح، ولكن هناك من يحاول استغلال طيبتهم ويزيد نيران الفتنة الطائفية اشتعالا، ومن يفعل هذا يريد لمصر أن تنجرف إلى حرب أهلية.

فيما طالبت الفنانة نادية لطفي بمعاقبة المتسببين في أحداث إمبابة وكل من يثبت تورطه في أحداث من ذلك النوع بأشد عقاب، حتى لو وصل الأمر إلى الإعدام ـ بحسب تعبيرها ـ مضيفة أن العبث بأمن الوطن يعتبر خيانة عظمى تستوجب القتل، وأن المتسببين في الحادث هم من الثورة المضادة التي يهدف أصحابها إلى إجهاض مطالب ثورة "25 يناير".

الفنانون المصريون الكبار يطالبون بإقامة دولة القانون في مصر!! صورة رقم 2

لوسي تمنت أن تمر الأمور على خير

نفس الشيء أكد عليه الممثل الشاب رامز جلال الذي قال إن أكثر ما يخشاه هو أن تنجرف مصر إلى خندق الفتنة الطائفية، حيث قال إن مصر في هذه الفترة أصبحت تربة خصبة لهذا النوع من الفتن، لكنه في نفس الوقت أكد أن الشعب الذي نجح في صنع معجزة مثل ثورة "25 يناير" يمكنه بسهولة أن يواجه هذه النوعية من المشكلات حيث أشار إلى الشباب المسلم الذي رد على تلك الأحداث بعمل دروع بشرية لحماية الكنائس وممتلكات الأقباط.

أما الفنانة صفاء جلال فقالت أنها واثقة من أن عظمة الشعب المصري تتجلى في مثل تلك الظروف الصعبة وأضافت أنها على يقين من أن المصريين سوف يتجاوزوا تلك الأزمة ويلقنوا كل الداعين للفتنة درسا لن ينسوه.

كذلك قال المخرج عمرو سلامة الذي أكد أن مصر سوف تخرج من هذا الظرف أقوى مما كانت وسيتعلم أبناؤها كيف يردون على مثيري مشاعر الكراهية لديهم، وهو الرأي الذى أيده بشدة الفنان خالد الصاوي والذى أضاف أن أحد أهم مهام الفنانين والمثقفين خلال الفترة القادمة هي تعليم المواطنين العاديين كيفية تعاطي السياسة والتعامل مع مثل هذه الأمور بعقلية المفكرين وليس المتشددين لرأيهم دون وعي وطالب الصاوي بجلسات نصح وإرشاد لكل التيارات الدينية التى يمكن لتوجهاتها أن تؤدي بمصر إلى فتنة كبيرة.

الفنانون المصريون الكبار يطالبون بإقامة دولة القانون في مصر!! صورة رقم 3

بسمة: عشت في ميدان التحرير
خمسة عشرة يوما كاملة

أما الممثلة ميرفت أمين فقد ذكرت أنها لا تصدق إطلاقا أن مصر بها فتنة طائفية، مضيفة أن الأمر كله سببه بعض الدعوات المغرضة التي تستغل طيبة الناس وحسن نواياهم وتخدعهم، حيث أشارت أنها متأكدة تماما أن المصريين يعيشون وحدة وطنية ملموسة.

من جهتها الفنانة لوسي فقد تمنت أن تمر الأمور على خير ودعت الجميع إلى ضبط النفس لافتة النظر إلى أن ينتبه الجميع لدعوات الفتنة التي لا يريد أصحابها سوى تدمير الوطن.

أما بسمة فقالت: "أنا عشت في ميدان التحرير خمسة عشرة يوما كاملة وتعاملت مع مسلمين متدينيين وأقباط أيضا متدينين والجميع كان يقابل بعضه بابتسامة رغم اختلاف الديانات والاتجاهات الفكرية، وبالتالي فلن أصدق بسهولة أن هناك احتقان طائفي في مصر"، واتهمت بسمة بشكل صريح فلول الحزب الوطني المنحل باثارة تلك النعرات الطائفية بين مختلف الاتجاهات مؤكدة أن هدفهم هو هدم البلد والقاء اللوم على ثورة "25 يناير"، لأنهم من أشد الرافضين لها ولمبادئها التي كشفت فسادهم.

من جهته أكرم فريد قال أنا لم ألحظ أي تمييز بين مسلمي وأقباط مصر ولكن من حين لأخر يقوم بعض المغرضين الأعداء باثارة زوبعة فارغة ويستغلون فيها حمية الطرفين، وعموما أنا أتوقع يمر حادث امبابة وتوابعه قريبا لأن الشعب الذي صنع ثورة عظيمة من السهل عليه ان يحبط اي محاولات للأعداء.