بعد معاناة وعذاب طويلين، انتصر الشعب المصري اخيرا وسقط النظام. ولكن هذا لم يأت مجانا، فقد دفع الشعب المصري ثمن تحريره غاليا، وفقد عدد كبير من الضحايا. جراء ذلك، تعالت الاصوات الهاتفة بضرورة تعويض الشعب المصري هذه الخسائر الفادحة، ويبدو ان احدى هذه الطرق هي الغاء مسلسلات رمضان التي تتطلب اموالا طائلة. اذ تبنى مئات من نشطاء الإنترنت دعوة لإلغاء مسلسلات رمضان وتخصيص ميزانيتها التي كانت تصل إلى نصف مليار جنيه لصالح أسر شهداء ومصابي ثورة 25 يناير.

أكدوا أن رمضان القادم سيكون مختلفا

وقال النشطاء في سياق دعوتهم إن ظاهرة الأموال الخيالية والباهظة، التي يتقاضاها الفنانين نظير القيام ببطولات الأعمال التليفزيونية خلال شهر رمضان، والتي تبلغ ملايين الجنيهات قد آن الأوان من أجل القضاء عليها، لأن مبدأ ''خد الفلوس واجري'' أصبح غير مقبول لدى جموع المصريين في جميع مجالات الحياة ومن بينها الفن.

وناشدوا أجهزة الكسب غير المشروع التحري عن مصدر الثروات الطائلة للكثير من الفنانين، وأيضاً المنتجين، الذين لا يتوانوا عن إنفاق الملايين على إنتاج أعمال درامية هابطة تفسد العقل والذوق العام للشعب المصري.

في ذات السياق، أكد عدد من زوار الإنترنت رداً على تلك الدعوة أن شهر رمضان القادم سيكون، بلا شك مغايراً ومختلفاً عن السنوات السابقة، إذ سيشهد حراكاً سياسياً واسع النطاق بحكم إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.

وأوضحوا وفق مصراوي أن شهر رمضان سيكون في شهر أغسطس/ آب، بما يعني أنه لن يكون هناك وقت لمشاهدة الأعمال الدرامية لأن أوقات الناس، على حد قولهم، ستكون موزعة خلال الشهر الكريم بين العبادة والسياسة مرددين شعار ''بلاش مسلسلات وخللي الناس تشوف مستقبلها أحسن''.