حول العلاقة بين الفن والتدين من خلال عدد من الطلبة والطالبات ممن يدرسون بكلية الفنون الجميلة دارت أحداث فيلم (بالألوان الطبيعية) والذي أقيم له العرض الخاص مساء الاثنين بسينما "نايل سيتي" بحضور جميع أبطال الفيلم وهم يسرا اللوزي وكريم قاسم وفرح يوسف وفريال يوسف ومن جيل الكبار شارك الفنان سعيد صالح بعدد من المشاهد كضيف شرفي للفيلم الذي كتبه هاني فوزي وأخرجه أسامه فوزي.

احتوى العمل كذلك على عدد كبير من 
المشاهد الساخنة والإيحاءات التي رفضها 
الكثيرين من الحضور 
دارت أحداث فيلم (بالألوان الطبيعة) داخل كلية الفنون الجميلة واظهر المؤلف الطلبة والطالبات وهو لا يبالون بدراستهم وغير مقتنعين بأنهم يتعلمون شيء ومنهم من يلجأ إلى الرسومات المنزوعة بحثا عن درجات أعمال السنة وذلك على الرغم من نزعته الدينية التي كثيرا ما تؤنب ضميره ويزداد هذا التأنيب أكثر برفض الكثيرين من المتمسكين بدينهم لهذه الرسومات.
واحتوى العمل كذلك على عدد كبير من المشاهد الساخنة والإيحاءات التي رفضها الكثير من الحضور خاصة من طلبة الفنون الجميلة ممن قاموا بإنشاء مجموعة على "فايس بوك" تحت عنوان (لازم شباب فنون جميلة المحترم يقف ضد عرض الفيلم القذر (بالألوان الطبيعية ) ومطالبين بضرورة وقف عرض الفيلم لإساءته الشديدة لهم وبيان كيف إنهم فاسدون ويقيمون علاقات غير شرعية وحياتهم كما ظهرت بأحداث الفيلم هلس في هلس وهو ما يبعد تماما عن الحقيقة، وقال منشيء المجموعة أحمد مصطفى عباس: "لازم يكون في وقفه ضد الفيلم القذر دة عشان عمر ما إحنا كنا كده ولا عمر صاحبتي قلعت هدومها عشان ارسمها أو العكس ده فيلم اسمه بالألوان النوعية فعلا نستحق اللي حيتفهم عننا أو اللي الناس حتفكر فيه إننا كده دي مصيبة إحنا الفن والفن يعني السمو في كل حاجة".
مسلسلات التقى بصانع الفيلم المخرج أسامه فوزي وسألته كم المشاهد الساخنة بالأحداث وهل الطلبة داخل جدران الجامعة بهذه الصورة المشينة فأكد أن مجتمع الجامعة مفتوح لأبعد الحدود وداخل الأسوار يحدث كما شاهد بنفسه أكثر مما عرض في الفيلم ولا احد يستطيع إنكار أن الفيلم اظهر حقائق تحدث مثل العلاقات غير الشرعية والحمل في سفاح وعلى الجانب الآخر لم يتم التركيز فقط على هذا الجانب بل أظهرنا كيف انه من وسط هذا العالم والحياة قررت واحده من البنات أن ترتدي الحجاب ثم ارتدت النقاب مما يعنى إنني أظهرت بالأحداث الوجهين السيئ والجيد حتى لا اظلم جانب على حساب الأخر.
هدف تجاري

اظهر المؤلف الطلبة والطالبات وهم
 لا يبالون بدراستهم 
من جهتها أشارت الفنانة فرح يوسف التي جسدت شخصية هدى أن الفيلم واقعي جدا واستطاع أن يطرح نماذج مختلفة من الطلبة وطبقاتهم المختلفة وركز على بيان كيف انه وعلى الرغم من اختلاف الطبقات هناك كثيرا أهداف واحده، وأضافت فرح إنها تعشق نوعية الأفلام الشبابية لأنها تطرح قصصا تحدث فعلا لمن هم في نفس أعمارهم.
وعن اتهام الفيلم بان الهدف الأساسي منه تجاري فقد أشارت فريال يوسف التي جسدت شخصية معيده في كلية الفنون الجميلة تسعى للوصول لأهدافها بكل الطرق لمشروعة وغير المشروعة أن هذا ليس اتهام بل هو واقع لا ينكره صناع الفيلم فهدف الفيلم تجاري وكان مقصد المؤلف وهو يكتب القصة الربح التجاري وهذا ليس عيب فلن يجبر احد الجمهور على دخول دور العرض وطالما الفيلم جيد بكل جوانبه سواء في السيناريو والقصة والإخراج أو الأبطال فسيحقق ربحا تجاريا كبيرا.











