يحتوي فيلم "وردة" جرعة مكثفة من التوتر والرعب، ويروي الفيلم قصة لفتاة تدعى "وردة" التى سُمى الفيلم على اسمها، وهى تتعرض لمس شيطانى. وفي الوقت نفسه يحاول شقيقها الذى حضر من الخارج، أن يقوم بتصوير المنزل، بسبب إحساسه بأن هناك أمرا غامضا يحدث داخله منذ وفاة والده، كما يلحظ أن شقيقته "وردة" تنتهج تصرفات غريبة، وتتوالى الأحداث في قالب من الرعب داخل منزل في قرية بالمنصورية.
السيناريست محمد حفظى كشف أن فيلم "وردة" كان فكرة المخرج هادى الباجورى، ولاقت استحسانه، ودفعته إلى أن يكون ليس فقط منتجا مشاركا في الفيلم، وإنما أن يقوم بتأليفه أيضا. مشيرا إلى أن كون القصة مستوحاة من أحداث حقيقية لا يعنى بالضرورة أنها سهلة، لأنهم اعتمدوا على خيالهم في معظم تفاصيل الفيلم، إلا بعض الأحداث التى تم استعراضها في الفيلم.
موضحا: "الخطوط الرئيسية للفيلم كانت من تأليفي وخيالى وخيال المخرج أيضا، وتتعلق بمجىء الشقيق الأكبر من السفر، ليتعرف على ما تعانى منه شقيقته، وبصحبته صديقته، والخلاف الذى يحدث بسبب الإرث والأرض مع عمهما بعد وفاة الأب، لكن الأجزاء المتعلقة بأعراض المس الشيطانى للشخصية الرئيسية في الفيلم، وكذلك الشيخ الذى يقرأ لـ(وردة) القرآن في محاولة منه لإخراج هذا المسّ منها، إذ لم يكن في استطاعتنا تقديم هذا الجزء الطبى والروحانى بناء على خيالنا، وإنما على أساس تفسير علمى، حتى يتمكن الجمهور من التفاعل مع القصة ويصدقها، ولا يقابلها بسخرية".
ندى الألفي، حالفها الحظ أن تكون أولى تجاربها التمثيلية، بطولة فيلم تدور أحداثه حول المس الشيطانى. ندى، قالت إنها لم تخطط لأن تكون أولى خطواتها في التمثيل من خلال فيلم رعب، وعن أسباب موافقتها على قبول الدور، أكدت أن شخصية "وردة" تحوى مساحة تمثيل كبيرة؛ موضحة: "الدور عجبنى لأنه يتطلب منى مجهودا، وقدرات تمثيلية كبيرة، لذا كنت حريصة على الاستماع لتوجيهات القائمين على الفيلم، ودرست تفاصيل الشخصية جيدا حتى أخرج بنتيجة مقبولة،
عبير منصور أستاذة المسرح بكلية الآداب- جامعة حلوان، قالت إنها تقدِّم في الفيلم شخصية "أم وردة"، قالت إن مشهد الحكى الذى أقدّمه بعدما أوقعتنى "وردة" على أرضية الحمام، كان رد فعلى فيه مبالغًا فيه ولكن الباجورى طلب منى تقليل حدّته. وحول اختلاف موضوع الفيلم عن غيره، قالت عبير إن الجمهور حاليًّا مثقَّف وليس جاهلًا، وشاهد أفلامًا عربية وأجنبية كثيرة، وأصبح يرغب في متابعة تكنيك جديد في مصر.
هادى الباجورى مخرج "وردة" قال إنه صاحب فكرة الفيلم، إذ تبين له من متابعته للأفلام التى تستقبلها دور العرض في السنوات الأخيرة عدم وجود أفلام رعب، وتحديدًا عن موضوع المسّ الشيطانى، وأشار إلى أن الصدق هو العنصر الأساسى الذى اعتمد عليه في التحضير والتنفيذ، لافتًا إلى أن هذا العنصر وراء اختيار وجوه جديدة تتمتع بالموهبة تقوم بأدوار البطولة، حيث لا توجد خلفية لدى المشاهد عنهم لديه. بتصرف عن التحرير.
