طرقت أفلام هوليوود السينمائية في السنوات الأخيرة في العديد من الأفلام لرجال خارقين مثل سوبرمان وسبايدرمان وبات مان والرجل الحديدي وغيرهم الكثير، قضية دفعتنا في موقع "مسلسلات" للاهتمام بموضوع نشره ناقد فني يتساءل فيه عن سبب عدم اختفاء ظهور "سوبرومان" المرأة الخارقة في الأفلام السينمائية بغض النظر عن الحضور الخجول لفيلم المراة القطة.

لا يوجد لـ"سوبرومان" قصة واضحة

وعلى الرغم من اعتراف وارنر بروس بأن فيلماً للمرأة الخارقة كان أحد أولويات الشركة الا أن الأمر لم يجد للنور طريقاً. فلا يوجد لـ"سوبرومان" قصة واضحة ووحيدة يعرفها الناس من خلالها. وفي الآونة الأخيرة كانت هناك العديد من المحاولات الفاشلة لاظهار المرأة الخارقة على الشاشة الكبيرة، حيث طلب من جوس هيدون، مخرج فيلم المنتقمون كتابة قصة عن سوبرومان واخراج فيلم حولها لكن لم تتخذ خطوات جدية تجاه الموضوع. وفي عام 2007 اشترت شركة وارنر بروس نصاً مكتوباً عن سوبرومان خلال الحرب العالمية الثانية لكنها فشلت في احراز تقدم وبدلاً من ذلك أعطي ديفيد كيلي الضوء الأخضر لانتاج تجريبي لسلسلة من أفلام المرأة الخارقة ولم يتم اختيار أي منها.

وتتتصدر المرأة السمراء التي ترتدي الزي بالألوان الأحمر والأبيض والأزرق كأكثر الشخصيات الكوميدية نجاحاً على مر العصور، ولا زالت تدر مبيعات بأكثر من مليون دولار سنوياً في مبيعات الكتب المصورة وتحتل مرتبة في أكثر 30 كتاباً شهرياً. لكن السؤال ما الذي يقدمه ذلك؟

قال خبير الترفيه سكوت هوفر بأن النهج الخاطئ في استخدام "سوبرومان" قد يكون كارثياً حيث تحمل شخصية المرأة الكثير من النوايا الحسنة وهي أكثر من كونها خصائص بطل خارق فهي تجلب معها مشاعرها الأنثوية والتي أصبحت أكثر صعوبة نظراً لتعارضها مع القضايا التي تعكس صورتها النوعية المثيرة. ويقول الخبراء بأن واحدة من أهم العوائق المحيطة بالمرأة الخارقة في العصر الحديث تقع في خزانة ملابسها حيث يبدو شكل ملابسها بطريقة تعرضها لرفض الجمهور من المشاهدين كما أن الجماهير التقليدية قد تغضب ان تم تغيير نمط ملابسها.

كراهية النساء قد تكون السبب في
عدم اطلاق مثل هذه الأفلام

كما أن العديد من الرجال لن يتجهوا لمشاهدة فيلم يتعلق بامرأة خارقة. وبأستثناء بعض الأفلام فأنه لم ينجح أي فيلم لامرأة خارقة من تحقيق النجاح من خلال مبيعات شباك التذاكر، وعلى الرغم من كون فيلم المرأة القطة قد حقق نجاحاً الا أنه يعتبر كقنبلة انفجرت لخروجها عن المألوف ولكن أية أفلام جديدة للمرأة الخارقة لن تحقق نجاحاً مثيلاً.

ويقول البعض بأن كراهية النساء قد تكون السبب في عدم اطلاق مثل هذه الأفلام فيما يقول آخرون بأن ذلك يرجع للكسل لكن الكاتب الهزلي جرانت موريسون يعتقد بان الناس باتت مقتنعة بأنه من الصعب عليها أن تتطور. ويشير بأن فيلماً من بطولة أنجلينا جولي للمرأة الخارقة من الممكن أن يحقق نجاحاً باهراً.

وعلى الرغم من ذلك فان بعض الشائعات تشير لخطط لدى وارنر بروس بانشاء فيلم لتحقيق العدالة يتوقع أن يتم اصداره عام 2017 حيث ستشارك فيه سوبرومان دور البطولة مع سوبرمان وباتمان وغيرهم. وعلى الرغم من أن الوقت المتبقي لذلك طويل الا أنه قد يكون رهاناً ناجحاً لاصدار فيلم عن المرأة الخارقة.

ورفض متحدث باسم الشركة التعليق على الأخبار المتداولة بخصوص فيلم تحتل دور البطولة فيه سوبرومان.

imagebank – AFP