بعد النجاح الذي حقّقته أغنيته الأولى "خلص الوقت"، أصدر الفنان سعد رمضان أغنيته الثانية "بياع بحبك"، وهي خطوة اعتبرها مهمة لأنها أفسحت في المجال أمامه لتقديم لون غنائي جديد ولإثبات موهبته الفنية. عن انطلاقته الفنية وجديده وأخبار قلبه كانت دردشة الجريدة التالية معه. قدمت عبر"بياع بحبك" لوناً مختلفاً
حدّثنا عن أغنيتك الجديدة "بيّاع بحبك"

هي من كلمات نزار فرنسيس، ألحان سمير صفير، توزيع محمد مصطفى، قدمت عبرها لوناً مختلفاً هو الإيقاعي السريع الذي لا يخلو من الإحساس والرومنسية.
بمَ تختلف عن "خلص الوقت"؟
ليست ضمن خط الدراما الذي اتسمت به "خلص الوقت"، إنما تزخر بالفرح والحب، يقول مطلعها: " بياع بحبك بياع بايع روحي وشاريكي، عمري عحسابك لو ضاع ما بعدّو خسارة فيكي"...
ما مدى تجاوب الجمهور معها؟
نالت الكلمات الإعجاب نظراً إلى بساطتها وخلوّها من التفلسف وقربها من حياة الناس اليومية.
ألم تتأخّر في إصدارها؟
أبداً، حققت "خلص الوقت" نجاحاً ما حمّلني مسؤولية أمام الناس، لذا فضّلت التريّث في اختيار أغنيتي الجديدة من جهة ولتأخذ أغنيتي الأولى حقّها بشكل كامل من جهة أخرى، علماً أنها ما زالت تحقق نجاحاً، ثم انتظرت لتوقيع عقد مع إحدى شركات الإنتاج إلا أن مشاكل تافهة حالت دون ذلك وأخّرتني سبعة أشهر، مع ذلك أؤمن بالمثل القائل: "لا تكرهوا شراً لعله خير لكم".
تردِّد هذه المقولة دائماً، لماذا؟
لأنني عشتها بالفعل، سبق أن تقدّمت للمشاركة في برنامج "سوبر ستار"، إلا أنني رُفضت فشعرت بحزن كبير وبأن أحلامي انهارت، إلى أن فسحت أمامي فرصة المشاركة في "ستار أكاديمي"، فعرفت من خلاله انتشاراً ونجاحاً كبيرين، من هنا كان خيراً لي ألا أُقبَل في "سوبر ستار" لأن فرصة أخرى أكثر أهمية كانت في انتظاري.
هل تجد أن "ستار أكاديمي" أهم من "سوبر ستار"؟
البرنامجان مهمان والمشكلة واحدة معهما وهي عدم وجود شركة إنتاج ترعى المواهب الجديدة المتخرّجة، إلا أن جمهور "ستار أكاديمي" أوسع وأكبر ومختلف عن "سوبر ستار".
ما صحّة ما يقال من أن جمهور "ستار أكاديمي" في غالبيته من المراهقين؟
ثقتي عمياء بالملحن سمير صفير

غير صحيح، ففي إحدى حفلاتي قال لي رجل سبعيني "أنت حبيب قلبنا"، شعور جميل أن يعجب بصوتي الجيل الذي تربّى على أصوات وديع الصافي ونصري شمس الدين وفيروز.
من أنتج لك أغنيتك الجديدة؟
أنتجتها بنفسي لأنني مللت الانتظار، لكن لن أستطيع الاستمرار في ذلك بمفردي فأنا لست "ابن وزير" وأجري ليس 30 ألف دولار عن الحفلة الواحدة.
لماذا تعاملت مع الشاعر والملحن نفسيهما اللذين تعاملت معهما في أغنيتك الأولى؟
لأن ثقتي عمياء بالملحن سمير صفير ويتميّز الشاعر نزار فرنسيس بإحساس مرهف يبرز في كلماته، لكن لا يمنع هذا الأمر من التعاون مع فنانين آخرين.
كيف تقيّم تجربتك مع المخرج عادل سرحان في تصوير "بياع بحبك"؟
عادل مخرج محترف وتلاقي أعماله نجاحات كبيرة إضافة إلى نيله جوائز عدة نظراً إلى تميّزه وتمتّعه بروح مرحة تنعكس إيجاباً على أداء الفنان. صوّرنا الأغنية في يوم واحد ومرّ الوقت سريعاً ولم أشعر بالتعب، لأن الأجواء التي سادت أثناء التصوير كانت رائعة.
لمن تقول "بايع روحي وشاريكي"؟
(يضحك) ليس ثمة من حبّ في حياتي، فأنا منشغل بمستقبلي الفني وبالمشاريع التي أخطّط لها، عالم الغناء صعب والاستمرارية هي الأصعب لذا لا مكان للحب في حياتي راهناً.
إذاً، ما يتردّد عن علاقة حب تجمعك بفتاة مصرية مجرد إشاعة!
بالطبع، وقد تناهى إلى أسماعي أيضاً.
هل تمنيت يوماً لو أنك لم تدخل عالم الفن؟
نعم، عندما أشعر بضغط كبير وأجد أن الأبواب مقفلة أمامي، فأسأل نفسي: لماذا لم أختر مجالاً آخر أسهل وأضمن؟ إلا أنني سرعان ما أستعيد إيماني بفنّي عندما أتذكّر دعم الناس لي في الأكاديمية والنجاح الذي حققته أغنية "خلص الوقت"، بالإضافة إلى مساندة إدارة أعمالي لي ووقوف أهلي إلى جانبي والأصدقاء المقربين، علماً أنني من الأشخاص الصبورين الذين يكرهون الكسل ويعملون باستمرار.
ما الذي يخيفك فنيّاً؟
أصبحت اجتماعياً وأكثر نضجاً

التراجع وعدم التقدّم لا سمح الله.
بين سعد الطالب في الأكاديمية وسعد الفنان، ما الذي تغيّر في شخصيتك؟
أصبحت اجتماعياً وأكثر نضجاً في تصرّفاتي وخياراتي سواء للأغنيات أو الناس الذين أتعرّف إليهم أو الأماكن التي أرتادها.
إلى أي مدى يجب أن يحافظ الفنان على طبيعته وتواضعه؟
إلى حدّ كبير، فهو وصل إلى الشهرة والنجاح من خلال تشجيع الناس لذا يدين بالفضل لهم. بالنسبة إليّ، يعزّز التواضع صلتي بالجمهور الذي دعمني في خطواتي الأولى وما زال. عشت حياتي في غالبيتها في مسقط رأسي قرية "برجا" في قضاء الشوف وما زلت أتبع تقاليدها وطريقة عيش أهلها، وتشرّبت منهم المحبة والتسامح والقلب الكبير.
غنيت باللهجة اللبنانية، هل تنوي التنويع بين المصري والخليجي أيضاً؟
ستكون أعمالي الأولى باللهجة اللبنانية التي أحبّني الناس بها، وقد أعتمد التنويع مستقبلاً، فأنا أحب اللهجة الخليحية وأستمع جيداً إلى الأغنيات المصرية.
من هم الطلاب الذين ما زلت على اتصال معهم؟
لا أحد، ثمة اتصالات هاتفية فحسب مع بعضهم. لكل واحد منا ظروفه وأشغاله.
انتقل زملاء لك كثر إلى تقديم البرامج، هل من الممكن أن تخوض تجربة مماثلة؟
أبداً، "ما خصني بالموضوع".




