سيتم قريبا جدا افتتاح السنة الدراسية حيث سيعود مئات الاف الأولاد الى مقاعدهم الدراسية إضافة الى الحضانات والروضات. وككل سنة يطرح افتتاح السنة الدراسية العديد من المخاوف لدى الأهل. هل سيندمج الطفل بالإطار التعليمي؟ هل سيحظى بمعلمة /مربية حضانة مخلصة ومتفهمة؟ هل سينجح بتخطي واجبات المدرسة، والمتوقع منه، وهل سيكون تحصيله مرتفع؟ والأهم من هذا وذاك هل سيكون سعيداً ، ومحبوبا بين زملائه؟ تضاف الى قائمة المخاوف هذه السنة مشكلة جديدة – أنفلونزا الخنازير.
إنفلونزا الخنازير وافتتاح
السنة الدراسية
يتضح من المعطيات التي تم تجميعها حتى الآن انه تم اكتشاف حوالي 2000 إصابة بأنفلونزا الخنازير من بينهم %50 اطفال ومراهقين حتى جيل 21. في أغلب الحالات المكتشفة الإنفلونزا هي ليست أخطر من الإنفلونزا الموسمية وتظهر أحيانا من دون حرارة.هذا وقد طرحت وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة عددا من الإستفهامات والتوقعات المتعلقة بافتتاح السنة الدراسية. يقضي القرار حاليا بافتتاح السنة الدراسية كالعادة. مع توصية إغلاق المؤسسات والصفوف فقط إن كان عدد المرضى(أو المشكوك بمرضهم) يفوق %45. كما أوصى في حال الشك بإصابة ولد ما بالمرض أن يتم عزله حتى نهاية الدوام أو حتى وصول احد الوالدين لتسلمه كما يوصى بفحصه وعلاجه كما يجب.
كما تمت التوصية على توسيع الصفوف وتعزيز وسائل الحفاظ على النظافة الشخصية (صابون، ورق تواليت وما شابه) في كافة المؤسسات. وسوف تستمر معلمات الحضانات كالعادة – وهذه السنة ربما أكثر بتعقيم الألعاب التي يتم تناقلها بين ولد وآخر. لا يوجد تعليمات حتى الآن بالحضور الى الحضانات أو المدارس مع كمامات.
ومع ذلك، ما الذي يمكن فعله لبدء السنة الدراسية برجل يمين؟
هذه السنة، وأكثر من أي سنة مضت، ينصح بتطعيم الأولاد (والكبار أيضا) ضد الإنفلونزا الموسمية. يستحسن القيام بالتطعيم مع بداية شهر اكتوبر على الا يتأخر ذلك عن نهاية نوفمبر، ولكن يمكن التطعيم أيضا بعد هذا التاريخ. من المهم أن يحصل الأولاد الذين يحتاجون لوجبتي تركيب، بفسحة شهر بينها أن يحصلوا على الوجبة الثانية حتى نهاية نوفمبر. ينصح بتطعيم الأولاد ضد الإلتهاب الرئوي، وإتمام كافة التطعيمات الروتينية بالوقت. بالإمكان التطعيم ضد الإنفلونزا بالتزامن مع التطعيمات الروتينية.
لئوميت ينصح بتطعيم الأولاد
ينصح بتربية الطفل على الحفاظ على النظافة الشخصية. غسل اليدين لدى الخروج من المنافع مع ماء وصابون وتجفيفها بعد ذلك. غسل اليدين قبل لمس الغذاء، وبعد لمس اللعاب وإفرازات الأنف، وبعد السعال والعطس، وبعد ملامسة مناديل مستعملة. من المهم تغطية الأنف والفم لدى السعال أو العطس، ولكن ليس بواسطة كفة اليد، بل بواسطة منديل ورقي ثم رميه داخل القمامة. في حال عدم وجود منديل ورقي يجب تغطية الفم بواسطة الذراع او التجويفة الداخلية للكوع.
من المهم تشخيص الولد المشكوك بإصابته بداء انفلونزا الخنازير: عوارض المرض هي، حرارة تفوق 38 درجة، وعلامات الإنفلونزا التي تشمل واحدة من العلامات التالية: رشح، وجع حلق، سعال، اوجاع في العضلات أو ضيق نفس.
هنالك اولادا يتواجدون هم أيضا في مجموعات الخطورة وينصح بفحصهم مباشرة في لحظة التشكك من مرضهم. القصد هو الأولاد الذين يحصلون على علاج وقائي ثابت ضد الربو، الأولاد الذين يحملون فشلا مناعيا، الأولاد الذين يعانون من السرطانات، المرضى المزمنون على سبيل المثال بالسكري وأولئك المعالجين بواسطة الستيروئيدات أو الأسبرين. من الجدير ذكره انه تم إخراج الأطفال الذين يصابون بربو موسمي هجومي او ؟؟؟؟؟ من دائرة الخطورة.
للتلخيص: عليكم تخفيض مستوى الهلع، والإمتناع عن إرسال طفل مريض قدر الإمكان الى الحضانة أو المدرسة. عليكم تطعيم ولدكم بالتطعيمات الروتينية وضد التهاب الرئة والأنفلونزا الموسمية. عليكم تربيته على الحفاظ على النظافة الشخصية. والانتباه لدى ظهور عوارض مثيرة للشك لإنفلونزا الخنازير، ولتكن لجميعنا سنة دراسية مثمرة وصحية ورمضان كريم.