حلم مواطن من تل أبيب في سنوات ال90 من عمره، بالأرقام الفائزة وعبأ الاستمارة التي أرسلها بمطلع الأسبوع. قال لنا ابنه الذي جاء ليستلم الجائزة مكانه " يعبئ والدي منذ نحو 30 عاما اللوتو مرتين في الأسبوع بمبلغ رمزي قدره 11.60 شيكل. وفي السنوات الأخيرة ، بسبب عدم قدرته على المشي ، جند كل ابناء العائلة لهذا الغرض ، حيث يطلب كل مرة من شخص أخر إرسال الأستمارة. قال لي والدي يوم الجمعة الماضي ، بأنه حلم بالأرقام التي ستفوز وعبئها في الاستمارة.
حلم بالأرقام التي ستفوز
وعبئها في الاستمارة
وهو دائما يتتبع نتائج اليانصيب في التلفزيون وهكذا كشف عن الفوز. في البداية أيقظ والدتي ، لكنها لم تصدقه واستمرت في النوم. عندما اتصل بي قلقت جدا، لأنني اعتقدت أنه حدث شيء ما لأن والدي كبيرين في العمر وصحتهم ليست جيدة. في البداية لم أفهم ما يريداه مني ، وصلت اليهم الى البيت، وقارنت الأرقام ولم اصدق ما رأيته. إذا كان هناك شخص يستحق الفوز باللوتو فانه والدي الذي عمل بجد طوال حياته ، وكان له اعمال مع أشخاص احتالوا عليه. وهو قدم الى هذه البلاد بجيل متأخر، من دون شيء، وكان عليه اعالة ستة أطفال.
يدير والدي على مر السنوات دفتر يسجل به الأرقام التي عبئها في اللوتو وكذلك الأرقام الفائزة بنفس القرعة . ولقد أدركنا أن هذه هوايته خصوصا في السنوات الأخيرة منذ فقدانه القدرة على العمل. لم يزعجنا الأمر بل على العكس ، طالما أنه تابع التعبئة بمبالغ صغيرة وحسن الأمر من شعوره، رأينا بالشيء بأنه إيجابيا وغير ضار. لم يفكر أحد منا أنه سيأتي اليوم وسيفوز والدنا بهذا المبلغ.
الآن ، وفي عمر الشيخوخة باستطاعة والدي شراء بيت أكبر وأقل اكتظاظا من البيت الذي يعيش به اليوم هو ووالدتي. بلغنا من مفعال هبايس بأنه من يوم أطلاق اللوتو الجديد في شهر شباط ولد 22 مليونيرا جديدا فازوا معا بما يقارب 127 مليون شيكل ومبيعات اللوتو وصلت ل 606 مليون شيكل بزيادة مقدارها 25 ٪ مقارنة بالفترة الموازية من العام الماضى.