يساعد الطب البديل على علاج حالات الإدمان على انواعها، وهو بمثابة أداة مساعدة في الطريق لإستعادة السيطرة على مجريات الحياة وخلق نمط حياتي صحي وإيجابي.تعتبر السجائر أكثر حالات الإدمان شيوعا في العالم والمدمنون على السجائر يعرفون جيدا أحاسيس التعلق اللاإرادية المتطرفة والتي تفسر الأعراض الخمسة الشهيرة والأساسية للإدمان.
لئوميت تقدم: الإدمان ليس مجرد تعوّد!
عندما نتحدث عن الإدمان فإننا نعني ذلك الذي يسبب ضررا مثل السجائر، المخدرات، الكحول، القمار وما شابه. يسبب الإدمان خللا نفسيا وجسديا قاسيا لأن المواد التي يجب على المدمن استخدامها هي عمليا مواد تبعث على التعود ، وهي تسبب الضرر لصحة وحياة المدمن حيث يطور المدمن مناعة للمادة الضارة وبالتالي فإنه يطلب المزيد والمزيد منها كي يستمر بالتمتع من تأثيرها. ليس بمقدور الشخص المدمن أن يتوقف عن استهلاك المادة التي أدمن عليها لأن توقفا كهذا يحدث أزمة صعبة، لا يستطيع كل واحد تجاوزها بنجاح.
دوافع خارج السيطرة
وفق منظمة الصحة العالمية ، يتحقق شرط الإدمان إذا استوفيت ثلاثة من المعايير الستة التالية:رغبة جامحة او دافع قوي لإستخدام المادة أو ممارسة العمل موضوع الإدمان (مثلا: التبضع أو القمار).صعوبة بالسيطرة على كمية ومدة استخدام المادة أو صعوبة بتحديد زمن النشاط موضوع الإدمان.
ظهور عوارض جسدية في حال عدم استخدام المادة او القيام بالعمل موضوع الإدمان(ظواهر الفطام).تطوير مناعة للمادة، بمعنى: الحاجة لكمية تصاعدية من نفس المادة مع الوقت للحصول على التأثير نفسه أو بخلاف ذلك الحاجة لتعزيز الحالة الإدمانية.إهمال اهتمامات وهوايات أخرى بسبب حالة الإدمان.المواظبة على استخدام المادة او مزاولة العمل الإدماني على الرغم من الوعي لمقدار الضرر الذي يسببه.
تغيير نمط الحياة بالتدريج
يشكل الطب المكمل نمط حياة ومفهوم علاجي على حد سواء. يقوم المعالج بقيادة المدمن الى نقطة يعترف فيها الأخير بحاجته الى التغيير ويضع أمامه أهدافا واقعية بالإمكان بلوغها بالتدريج. كما أن المشاركة بمجموعات دعم (العائلة، الأصدقاء أو الأشخاص المعانون من مشكلة شبيهة) تساعد على التخلص من العادات السيئة.يقوم المعالج بتشخيص المحفزات التي تشجع المريض على تصرفاته الإدمانية ويقوم بتقوية المدمن الذي يظهر استعدادا إيجابيا للتقدم.
تساعد علاجات "اللمس" المختلفة مثل:الشياتسو، التدليك والرفلكسولوجيا على معايشة الألم النفسي والجسدي على حد سواء واستيعاب الحاجة لتغيير الأنماط السلوكية.تساعد العلاجات الأخرى بإطار الطب المدمج مثل الطب الصيني، الهوموؤباتيا النتروباتيا وبيو فيدباك على استئصال " المسببات الضارة" وتقليص العادات السيئة مثل الإفراط في الطعام، الكحول أو الأدوية.من ينجح بتغيير عاداته وأنماطه الفكرية ومعادلة تعلقه بالمواد والأفعال الإدمانية، بفضل حفاظه على توجه نفسي إيجابي، ونظام غذائي صحي وتدريب ثابت فإنه يحظى بحياة منعشة ملؤها الطاقة، الفرح والنشاط.مرجليت شيلو هي مديرة مجال الطب المدمج في لئوميت