ظهرت في الأسبوعين الأخيرين إعلانات من قبل مفعال هبايس يظهر فيها طلابا مبتسمون من الوسط العربي. لفتني الإعلان وخاصة عنوانه الذي جعلني أتساءل أيضا "مع منح مفعال هبايس منتعلم ببال هادي وعنا وقت نتطوع للمجتمع"..ماذا يعني التطوع للمجتمع وماذا يعطيني؟أعادني العنوان 20 سنة للوراء حيث تذكرت أقوال مربيتي من الصف الثامن التي كانتن تشرح لنا مرارا وتكرار أهمية المساهمة المجتمعية واهمية التطوع والتبرع من أجل المجتمع لأننا عندما نأخذ زمام المبادرة ونعمل من أجل المجتمع فإننا نخلق مجتمعا أفضلا.
مع منح مفعال هبايس منتعلم ببال هادي
وعنا وقت نتطوع للمجتمع
بالطبع لم أفهم وقتها ماذا تريد المربية مني وماذا تقصد ولكن وعندما وصلت الى الجامعة وتماما كالطلاب الباسمين في الإعلان حصلت أنا أيضا على منحة وكان علي بالمقابل أن أعطي ساعات تطوعية في أوقات فراغي لمساعدة ولد ظروفه خطيرة ، وبالطبع لم يكن سهلا علي بالبداية التعامل مع الولد القادم من خلفية اجتماعية قاسية حيث أنه لم يتعاون بالبداية وفضل التشرد في الشوراع والحصول على المال بطرق ليست بقانونية. لم أيأس وقررت ان اساعد الطفل على الحصول على فرصة أفضل بالحياة وأن يتحرر من خلال من بيئته الصعبة وبالتالي ينجح.سينهي صديقي العزيز دراسته الجامعية للمحاماة بنجاح هذا العام في أعقاب نشاطي الإجتماعي هذا فهمت ماذا كانت تقصد المربية وكيف اننا نحن الأفراد عندما نعطي من أنفسنا، معرفتنا، تجربتنا وأحاسيسنا بإمكان إحلال التحسين في حياة المجتمع.
في إطار عمل مفعال هبايس لتطوير التعليم وتقليص الفجوات بالمجتمع، فاز العام الماضي 325 طالب بمنحة تعليمية لتمويل الدراسة الأكاديمية وذلك من خلال مشروع تقديم منح تعليمية كاملة للطلاب من الوسط العربي بهدف تشجيع الشبان على تكملة تعليمهم ومساعدتهم على تمويل تكاليف التعليم لمدة 3 سنوات في الجامعات و المعاهد العليا .في هذه السنة أيضا، سيمنح مفعال هبايس مئات المنح لمئات الطلاب وسيستثمر بالمجمل حوالي 15 مليون شيكل في هذا المشروع. كجزء من شروط القبول للمنحة يتوجب على كل طالب التطوع 4 ساعات أسبوعية للمجتمع بمجمل 130 ساعة سنويا وفق مشاريع مختلفة بواسطة جمعية "يديديم" وبحساب بسيط يتضح ان 500 طالبا حصلوا أو سيحصلوا على منح سيتطوعون باستطاعتهم جلب التغيير والفرح ل500 ولدا، مسنا، مقعدا وغيرهم...بكلمات أخرى ما يتجاوز 65،000 ساحة من التداخل الاجتماعي سنويا.
من المهم فحص قصد مفعال هبايس عندما يقولون " وقت للتطوع للمجتمع" ومن مكالمة أجريناها مع مدقق الحسابات السيد أسامة حربجي مدير مشروع المنح للسنة الثانية على التوالي قال " كشرط أساسي للحصول على المنحة يجب على الطالب المساهمة بساعات أسبوعية للتطوع من أجل المجتمع، في السنة الماضية قام الطلاب بمنح 4 ساعات أسبوعية بمعنى 130 ساعة سنويا وفق مشاريع مختلفة بواسطة جمعية يديديم".
يختار الطالب المكان الذي يرغب التطوع فيه إن كان ذلك في مكان سكناه او مكان تعليمه وهو يختار أيضا المجال الذي يرغب التطوع فيه سواء كان ذلك في حقل التربية أو الرفاه.
في السنة الماضية قام جزء كبير من الطلالب بالتطوع بجمعية أور ياروك لمكافحة حوادث الطرق وقد قاموا بالمحاضرة أمام التلاميذ بالمدارس والأطر التربوية الأخرى حول كيفية العمل لمكافحة حوادث الطرق وذلك بعد أن حصلوا على دورة إرشادية بالموضوع، وقد تطوع جزء آخر في المدارس حيث ساعدوا التلاميذ الضعفاء بدروسهم كما تطوع الآخرين في المستشفيات، المراكز الجماهيرية والرياضة، يخضع الفائزون بالمنح لنفس الشروط في هذه السنة أيضا."
مادة وارقام للتفكير
التطوع هو عمل يقوم به الإنسان بإرادته الحرة ومن دون مقابل مادي أو غيره، ويتم تحريكه بواسطة دافع أو فكرة معينة. جزء من خلع الملابسفات للتطوع تتعامل معه كنشاط ذا قيمة كبرى لدى منفذه.
·يوجد في المملكة المتحدة 22 مليون شخص يشاركون بالتطوع الرسمي كل عام, وعشرة ملايين شخص يتطوع كل اسبوع بما يساوي 90 مليون ساعة عمل *تقدر فيمة العمل للتطوعي في المملكة المتحدة ب 40 بليون جنيه أسترليني سنوي
·قيمة العمل التطوعي في مصر تبلغ خمسة ملايين جنيه سنويا
· ستة من عشرة من المتطوعين قالوا بأن التطوع قدم لهم فرصة تعلم مهارات جديدة