بلغ سعر الذهب أعلى مستوياته لليوم الثالث على التوالي، بسبب انجذاب المستثمرين إليه بعد الانخفاض المتواصل في سعر الدولار الأمريكي. وبلغ سعر أوقية الذهب صباح الخميس 1058 دولار، اي بزيادة قوية على السعر الذي بلغته الأربعاء(1048.4 دولارا). وكان سعر أوقية الذهب قد تخطى الثلاثاء السعر القياسي الذي بلغه في آذار/مارس العام الماضي (1033.9 دولارا).
ارتفاع.. ارتفاع.. ارتفاع.. وبعدين؟!
ويقول محللون لا تزال هناك إمكانية لزيادة أخرى في سعر الذهب إذا ما ظل سعر الدولار ضعيفا. غير أن هناك بعض الحذر من أن هذا الارتفاع قد يكون عابرا ولن يصمد. ويقول أدريان كوه المحلل في مؤسسة "فيليب فيوتشر" في سنغافورة إن المستثمرين يتجهون نحو الذهب كاحتراز ضد ضعف الدولار". ويجادل البعض بأن إمكانية زيادة التضخم في الولايات المتحدة مع تعافي اقتصادها عامل آخر في تخفيض سعر الدولار، مما سيزيد من جاذبية الذهب.
إلا أن آخرين يقولون إن زيادة الطلب قد تكون فقط بسبب المضاربة، وخاصة من قبل الاستثمارات الصناعية كصناديق التحوط التي تبحث عن فرص للاستثمار في مناخ لا تقدم فيه وسائل التوفير عوائد مجزية. وسعر الذهب عادة قوي في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول ـ كانون الأول/ديسمبر، بسبب ارتفاع الطلب على المجوهرات في الفترة السابقة على احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، وكذلك عيد الهنود "الديوالي".
والطلب على الهند قوي في الهند ولدى الجاليات الهندية في أنحاء العالم، وذلك قبيل احتفالات أعياد الأنوار الذي يحل هذا العام في السابع عشر من تشرين الأول الجاري. والسبب في ذلك هو أن المشغولات الذهبية هي من الهدايا التقليدية في هذا العيد، رغم أن تقارير تفيد بأن معدل الإنفاق قد انخفض هذا العام بسبب التباطؤ الاقتصادي.