توقع تقرير لشركة متخصصة في المجال العقاري أن تعاود العقارات في إمارة دبي، بدولة الإمارات العربية، انتعاشها في فترة قريبة، معتبراً أن القطاع "في طريقه للخروج من نفق الركود العالمي" الذي دخل به مع بداية الانهيار الاقتصادي العالمي، كما توقع التقرير الصادر الخميس عن شركة "تشيستورتن" أن تحقق سوق العقارات في الإمارة نمواً سنوياً بمعدل يتراوح بين أربعة وستة في المائة حتى عام 2015 ، رغم التحديات الاقتصادية الحالية التي تواجهها السوق عالمياً، مرجعاً هذا التطور إلى نمو الثقة ضمن القطاعين الاستهلاكي والمالي، فضلاً عن الزيادة في حجم التعاملات.
دبي
وعلق صلاح موسى، رئيس مجلس إدارة "تشيستورتن إنترناشونال" التي افتتحت مركزاً إقليمياً لها في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، قائلاً، إن المستثمرين "يستفيدون حالياً من شهرة دبي كوجهة سياحية تتمتع بمرافق عديدة للترفيه والتجزئة، متوقعاً أن يكون من شأن إتمام المشاريع الكبرى الجديدة تقديم دليل قاطع على أن المنطقة "قد اجتازت أسوأ مراحل الأزمة الاقتصادية." وتابع قائلاً: "نحن على ثقة بأن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وشمال إفريقيا ستبقى على الدوام سوقاً لا يمكن للمستثمرين تجاهله مطلقاً عند البحث عن فرص مجزية."
ونقل التقرير أيضاً عن بريندان كوكلي، مدير الشركة في الشرق الأوسط قوله: "هناك فرصة ذهبية الآن أمام المشترين المحليين والعالميين لاتخاذ قرارات استثمارية طويلة الأمد وشراء العقارات في ظل تدني أسعار السوق إلى القاع حالياً، وقبل أن يعاود الاقتصاد نموه مجدداً." ورأى كوكلي أن دبي "مؤهلة بشكل أفضل لقطف ثمار التحول نحو الاستثمار في العقارات عالية الجودة المعدة للإيجار،" خاصة وأنها مقبلة على مرحلة من التعافي.
وتناول تقرير "تشيستورتن" التي تعتبر إحدى أقدم شركات العقارات البريطانية، التي يعود تأسيسها إلى عام 1805، الأوضاع العقارية في بريطانيا، فقال إن السوق العقارية في المملكة المتحدة "أظهرت بوادر إيجابية للتعافي بعد التغيرات التي شهدتها السوق مؤخراً في الأشهر الـ 18 المنصرمة." ولفت التقرير إلى أن أسعار العقارات في المملكة المتحدة تراجعت بنسبة 43 في المائة عما كانت عليه في عام 2007، ما يوفر فرصة استثمارية جيدة - سي ان ان.