تتسابق مدن عديدة حول العالم في من تكون صاحبة العقار الأغلى في العالم، وغالباً ما تكون المنافسة شديدة بين لندن وطوكيو ونيويورك، ولم تكن هونغ كونغ من بين المدن المتنافسة غالباً رغم ارتفاع أسعار العقارات فيها، لكن المدينة الصينية أخذت تشق طريقها لتكون صاحبة أغلى عقار في العالم. ويبدو أن الأزمة المالية العالمية كان لها تأثير حتى في ترتيب المدن الأغلى حول العالم، ففي الوقت الذي تشهد العقارات حول مختلف المدن في العالم انخفاضاً ليس بسيطاً، إلا أنه تم الإعلان عن النية في بيع شقتين سكنيتين في هونغ كونغ بمبلغ مذهل وصل إلى 38.7 مليون دولار للشقة الواحدة.
هونغ كونغ
وإذا ما وجد مطور العقارات، صن هونغ كي، من يشتري الشقق بهذا السعر، فإنها ستكون الأغلى في العالم، علماً أن الشقتين تقعان في أعلى برج كولينان الذي يتكون من 93 طابقاً. وتبلغ مساحة الشقة أربعة آلاف قدم مربع، وبذلك، سيكون سعر القدم المربعة 9677 دولار، ما يجعلها تفوق السعر الذي بيعت بها من قبل شقة في لندن عام 2007، عندما بيعت القدم المربعة بسعر 6000 دولار.
وعلى الرغم من انخفاض أسعار العقارات في لندن بمقدار 20 في المائة عما كانت عليه في العام الماضي، فإن أسعار العقارات في هونغ كونغ ما زالت بارتفاع، بسبب قوة الاقتصاد الصيني الذي كان أقدر من غيره على التعافي من الأزمة، كما أن حزمة التحفيزات التي قدمتها للحكومة والتي تضمنت تخفيض الفائدة على القروض البنكية، ساهمت في استمرار نمو سوق العقارات هناك.
وتلعب القوانين التي تحدد من حركة رؤوس الأموال الصينية خارج البلاد دوراً في إبقاء كميات كبيرة من المال داخل البلاد، ما يحرك الأسواق، ويحميها أو يقلل من تأثيرات التغيرات الخارجية عليها. وشهدت هونغ كونغ قبل أسبوع بيع شقة بمبلغ وصل إلى 3.13 مليون دولار، وهو ليس مبلغاً قليلاً على شقة مساحتها 590 قدم مربعة فقط، أي ما يعني أن سعر القدم المربعة وصل إلى 5356 دولار - سي ان ان .