الموسرون ليسوا بحاجة إلى أصدقاء.. لأن المال يعوضهم عن شعورهم بالعزلة الاجتماعية بل وحتى عن إحساسهم بالألم الجسدي، وفقا لدراسة أجراها باحثون أميركيون وصينيون.
وقد وجدت الدراسة التي أشرف عليها شينيو زهاو الباحث في جامعة صن يات صن الصينية وكاثلين فوز وروي باوميستر الباحثان في جامعتي منيسوتا وفلوريدا الأميركيتين حول "القوة الرمزية للمال ودوره في تغيير الألم الاجتماعي والألم البدني" ونشرت في مجلة ".ايكولوجيكتال ساينس"، أن المال يقلل من إحساس الإنسان بالألم كما يوقف تدهور شعبيته الاجتماعية.
وعلقت هارييت دي ويت الباحثة في مؤسسة "فاكلتي 1000 ميدبسن" الإلكترونية، التي تضم آلاف الاختصاصيين في صنوف العلوم وتنشر الأبحاث المتميـزة أن "هذا البحث يوسع من مدى فهمنا للعلاقة ما بين الألم الاجتماعي والألـم البدني، كمــا يظهر بشكل جلي أن القيمة الرمزية للمال ـ ربما لأنه يرتبــط بالقوة والسيطرة ـ يمكنها التأثير على الألم البدني والعــاطفي على حد ســواء".
وقال الباحثون إن شعور الإنسان بلفظ المجتمع له وبالألم البدني يتسببان في دفعه نحو الجري وراء المال. وأضافوا أن "المال ربما بمقدوره التعويض عن حالة عدم التقبل الاجتماعي". فالتعامل مع النقود الورقية ـ مقارنة بالتعامل مع الورق العادي ـ يقلل الألم الناجم عن العزلة الاجتماعية بل وحتى يزيل الإحساس بالألم البدني الناجم عن وضع جزء من الجسم في ماء حار! إلا أن تذكير الفرد بإنفاقه للمال.. يعيد إليه حالة التوتر أو الألم الاجتماعي، إضافة إلى الألم البدني