في ضوء الأزمة المالية والاقتصادية التي تعصف بالعالم هذه الأيام، يلجأ رجال أعمال برازيليون الى أساليب مختلفة في محاولة لمعرفة مصير أعمالهم ومشاريعهم المستقبلية، وهم بذلك يجسدون مدى المخاوف التي تسببها الأزمة العالمية لدى الناس عموما ورجال الأعمال خصوصا.
ولوحظ في الآونة الأخيرة بأن عدداً كبيراً من رجال الأعمال البرازيليين يلجأوون حتى الى المنجمين لمعرفة مايخبئه المستقبل لمصالحهم في حال استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية. انها ظاهرة برزت وبشكل فاق التصورات منذ بدء انهيار المصالح المالية لعدد كبير من رجال الأعمال بسبب الأزمة الاقتصادية.
وكشف رجل الأعمال البرازيلي المعروف فيرناندو لوغو (53 عاما) بأن عددا كبيرا من زملائه نصحوه باللجوء الى التنجيم والعارفين بعلم الفلك لمعرفة مدى التأثير الذي ستسببه الأزمة الاقتصادية العالمية على مصالح، لكنه رفض في البداية ومن ثم دفع به القلق حول مصير مصالحه المالية الجوء الى أحد المنجمين الذي طمأنه، حسب قول فيرناندو، بأنه سيستفيد من الأزمة المالية بعكس كثير من رجال الأعمال الآخرين.
وقال فيرناندو انه صدق المنجم ووجد بأن أمواله زادت بعد أن ازدادت السياحة الداخلية في البرازيل، وهو القطاع الذي يعمل فيه، لأن ملايين البرازيليين لم يسافروا الى الخارج بسبب نقص السيولة المالية عندهم نتيجة الأزمة الاقتصادية و المالية وثانيا بسبب انتشار انفلونزا الخنازير التي تجتاح أوربا والولايات المتحدة.
هنا بامكاننا الرجوع الى المثل القائل " ومصائب قوم عند قوم فوائد" وكذب المنجمون ولو صدقوا، لكن الغريق يتعلق بقشة، وهذا مادفع بأصحاب المصالح الى اللجوء حتى الى المنجمين الذين لايفقهون في الاقتصاد الا لفظه.