"لخبطة تكنولوجية" روّعت بعض مستخدمي وحاملي بطاقات "فيزا" المدفوعة مسبقاً وفاجأتهم الاثنين بعد أن كشفت بياناتهم عن مديونية تقدر بأكثر من 2007 ضعف الدين القومي الأمريكي، فقد ورد في ملخص البيانات التي حصلوا عليها أن الرسوم المطلوب منهم سدادها تألفت من 17 رقماً، وتحديداً 23,148,855,308,184,500 دولار.
جوش موجينسكي |
أحد الذين أصيبوا بالرعب جراء هذا الأمر، جوش موجينسكي (22 عاماً) من مدينة مانشستر في نيوهامبشاير، الذي ورد في بياناته قيمة الدين المؤلفة من 17 رقماً، ومما زاد الطين بلة أنه سجل عليه سحباً فوق الحساب بلغ 15 دولاراً، ولاحظ جوش أن حجم الدين المترتب عليه يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وذلك بعد أن قام بعملية روتينية للتحقق من حسابه في "بنك أوف أمريكا، واستنادا إلى إفادته، فقد أنفق المبلغ الهائل في أحد البارات بمحطة وقود "موبيل" مجاورة، وهي المحطة التي يتوقف فيها بشكل دائم للحصول على علبة سجائر "الجمل" Camel.
وعلى الفور اتصل بأمينة الصندوق يسأل عما إذا كان هناك خللاً أو أفاد البنك بوجود خلل، إلا أنها أجابت بالنفي، وبسخرية، تساءل جوش عما يمكن أن يكون قد طلب شراءه بمثل هذا السعر الفلكي، وقال: "هل يمكنني شراء أوروبا من المضخة 4؟".
مديون بـ كدريليون |
وبعد ذلك اتصل جوش بـ"بنك أوف أمريكا"، الجهة التي أصدرت له بطاقة الفيزا، بعد ساعتين من الانتظار، تساءل خلالها عن المستقبل الأسود الذي ينتظره، ورأى ديناً يثقل كاهل ذريته وأحفاد أحفاد أحفاده جراء مثل هذا الدين، ما يعني ذرية أبدية من المفلسين.
وأخيراً ، رد عليه مندوب البنك وقال له إن أن مبلغ المؤلف من 17 رقماً، والذي يطلق عليه اسم "كدريليون"، وكذلك الدولارات الـ15 المسحوبة على المكشوف، ستحسم من حسابه، وفي بيان لها، قالت شركة فيزا إن الخطأ في الحساب أثر على نحو 13 ألف عميل من عملاء البطاقات المدفوعة سلفاً، وذلك نتيجة خطأ في البرمجة المؤقتة الذي تسبب بعدم دقة في الحسابات الصغيرة لبعض المعاملات، وأكدت الشركة أنه تم إصلاح المشكلة، وإزالة الخطأ، وأنه لم يكن لهذا الحادث أي تأثير مالي على حاملي بطاقات فيزا المدفوعة مسبقاً.