يقول السير جيمس غولدسميث انه "حين يتزوج الرجل عشيقته فانه يخلق وظيفة لعشيقة أخرى" لكن في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، على الارجح ان تظل هذه الوظيفة شاغرة. ففي الوقت الذي يشعر فيه الرجال بالقلق حيال وظائفهم وزيجاتهم، يحاولون ضبط نفقاتهم ومغامراتهم، الأمر الذي ينعكس أثره سلباً على العشيقات، فقد اظهرت دراسة حديثة ان نصف المحللين والوسطاء الماليين ومديري صناديق التحوط يخططون للتخلي عن عشيقاتهم.
كل العشيقات يمقتن الأزمة المالية
ويقول جوش سبيرو كبير محرري مجلة "سبيرز ويلث سيرفي" ان "العشيقات مثل السيارات الفاخرة، تتطلب مزيداً من الوقت والمال، وحين يقوم الاثرياء بخفض نفقاتهم، تأتي العشيقة في رأس قائمة التخفيضات". ويرى خبير علم النفس اوليفر جيمس ان العشيقة الآن اختلفت عما كانت عليه في الماضي، خاصة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، حيث كانت العشيقة تتمتع بنفوذ هائل على عشيقها، وهناك من يشعرن بشيء من الاهانة لهذا الوصف واخريات لا يجدن حرجاً في ذلك.
وبعد الأزمة المالية بدأ الاثرياء يشعرون بالحاجة الى تقليص نفقاتهم غير الضرورية واعتبروا العشيقات جزءا منها، اما الموظفون الذين ااصبحت وظائفهم غير آمنة، فانهم يخشون حتى على انهيار علاقاتهم الزوجية، كما تقول المحامية ساندرا ديفيس. واصبح البعض يرى في العلاقة خارج إطار الزوجية مجازفة ينبغي التوقف عن خوضها.
وتقول العشيقة السابقة للشيف رامزي، سارة سيموند ان "كل العشيقات يمقتن الأزمة المالية، لانهن كن أولى ضحاياها"، وتتذمر إحداهن بأن شريكها لم يقدم لها هدية خلال الأشهر الستة الماضية، وبدلاً من الخروج لتناول وجبة طعام، بدآ يلتقيان في الاندية الليلية أو الاكتفاء بكأس من الشاي. ويقول أحد العشاق "قبل ستة أشهر وعدت صديقتي بالتكفل بعملية تكبير صدر وتضخيم شفاه لها كهدية، اما الآن فلا يمكنني الايفاء بأكثر من أحد الوعدين"!