خفض البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي ومعظم الاقتصادات الرئيسية للعام الجاري. وحذر البنك الدولي اليوم الاثنين من ان مستقبل الاقتصاد العالمي يظل "محل شك كبير" رغم بعض اشارات التحسن مؤخرا. نشر البنك تقريرا للمرة الاولى توقعاته لنمو الاقتصادات الرئيسية في تقريره عن تمويل التنمية الدولية الذي صدر على هامش مؤتمر دولي في سيول.

السياسة التوسعية غير المسبوقة
يمكن ان تعطي نتائج عكسية

وكان البنك اعلن من قبل خفض توقعات للاقتصاد العالمي محددا نسبة انكماش متوقعة عند 2.9 في المئة من توقعاته في آذار بنمو سلبي 1.7 في المئة للعام الجاري. وطالب البنك في تقريره الحكومات باليقظة وتحديد طريقة للحد من السياسة النقدية والمالية التوسعية ما ان يبدأ الاقتصاد في التحسن.

وقال البنك ان تلك السياسة التوسعية غير المسبوقة يمكن ان تعطي نتائج عكسية تؤثر سلبا على المستقبل اذا استمرت بعد التعافي. وفي توقعاته المفصلة، خفض البنك الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الامريكي من انكماش بنسبة 2.4 في المئة الى انكماش بنسبة 3 في المئة.

اما اليابان فتوقع التقرير تراجع اقتصادها بنسبة نمو سلبي 6.8 في المئة مقابل توقعات سبقة بانكماش 5.3 في المئة. وبالنسبة لاوروبا خفض البنك توقعات النمو من سالب 2.7 في المئة الى سالب 4.5 في المئة.

اما اكبر تخفيض لتوقعات النمو فكانت من نصيب الاقتصاد الروسي الذي عدل البنك نسبة النمو السلبي المحتملة من 4.5 في المئة الى 7.5 في المئة. ومن بين الاقتصادات الرئيسية توقع البنك الدولي نموا افضل لاقتصادي الهند والصين.

وعدل البنك توقعاته لنمو الاقتصادي الصيني بالارتفاع من نسبة 6.5 في المئة الى 7.2 في المئة. اما الهند فتوقع ان ينمو اقتصادها ايجابا بنسبة 5.1 في المئة مقابل توقعات سابقة بنمو بنسبة 4 في المئة للعام الجاري.