تباطأت الوتيرة التي يفقد بها الامريكيون وظائفهم في شهر مايو ايار الماضي لتبلغ ادنى نسبة منذ سبتمبر ايلول الماضي، حسب وزارة العمل. ولم يتعد عدد التسريحات في مايو 345 ألفا، مقارنة مع 504 الفا في ابريل نيسان و652 الفا في مارس آذار. وكان الخبراء يتوقعون الغاء 520 الف وظيفة. وتؤكد هذه البيانات رأي القائلين بان الاقتصاد الامريكي بدأ في التعافي.
تباطأت الوتيرة التي يفقد بها الامريكيون وظائفهم
وقد فقد حوالي 120 الفا من العدد الاجمالي وظائفهم في قطاع الخدمات، بينما فقدت 156 الف وظيفة في قطاع الصناعة، وهذه الاحصاءات تعكس بلا شك اغلاق عدد من شركات صناعة السيارات ابوابها. اما قطاع البناء، ففقد 59 الف وضيفة، وهو تحسن ملحوظ مقارنة بابريل نيسان حيث فقد 108 آلاف وظيفة. وقد يكون هذا التحسن نتيجة لخطة الانعاش الاقتصادي الحكومية التي اعادت الثقة للمستهلكين.
لكن معطيات اخرى تبين ارتفاعا في عدد العاطلين عن العمل من 8.9 بالمئة في ابريل نيسان الى 9.4 في مايو ايار. وقد يعزى هذا التباين في البيانات لكون وزارة العمل تعتمد على تقريرين منفصلين، ينبني الاول على بيانات المشغلين والرواتب التي يدفعونها، بينما الثاني تعميم لاحصاء نموذجي. ويقول الخبراء ان نسبة البطالة قد تبلغ 10 بالمئة مع نهاية العام. يذكر ان الاقتصاد الامريكي فقد حوالي 6 ملايين وظيفة منذ بداية الركود الاقتصادي في 2007.
وقال كورت كارل الخبير في مؤسسة "سويس ري" ان انخفاض عدد الوظائف المفقودة في مايو هو في الحقيقة اخبار سارة، لانها تقترب من 300 الف التي تعتبر حاجزا نفسيا. اما روبرت بروسكا من "فاو ايكونومكس"، فكان اكثر تفاؤلا حيث يدعو الى تناسي نسبة البطالة لان احصاءاتها "تتاخر في الاستقرار"، والتركيز على عدد الوظائف الملغاة. واكد ان التباطؤ الملحوظ في وتيرة فقدان الوظائف من العلامات الواضحة على تحسن الاوضاع. لكن مارك فيتنر من شركة واتشوفيا لا يشاطر الخبيرين الرأي، ويقول انه من السابق لاوانه التحدث عن علامات التحسن. ويرى فيتنر ان اصح العلامات على تحسن الاقتصاد هو ارتفاع عدد الوظائف المؤقتة، "لكنها الآن في تراجع هي الاخرى."