لم يصدق عامل البلاط الألماني كلاوس نفسه في عام 1997 عندما ربح جائزة اليانصيب وفاز بمبلغ 1.5 مليون مارك وعاش بعدها خمسة أعوام في نعيم وأفرط خلالها في التبذير حتى انتهى به المطاف إلى السجن.
خسر كل شي |
وفي حديث الى صحيفة "بيلد" نشر في عددها الصادر امس قال كلاوس إنه تسلم المبلغ واشترى على الفور سيارة مرسيدس من الفئة "سي" بمبلغ 45 ألف مارك ألماني وترك عمله ومنح كل واحدة من شقيقاته الثلاثة سيارة جديدة من طراز "هوندا" فضلا عن سيارتين لوالديه وسيارة لأحد أقاربه.
وأضاف كلاوس أنه أعطى لوالديه مبلغ 645 ألف مارك وتبرع بمبلغ 50 ألف مارك واشترى تذاكر في مقصورة ملعب "بايرن ميونيخ" له ولأولاده الثلاثة بمبلغ 8000 مارك، ثم اشترى منزلا بمبلغ 370 ألف مارك وأثاثا بمبلغ 40 ألف مارك.
وفي عام 2002 أنفق كلاوس آخر مارك يملكه وبدأت رحلة الهبوط من خلال بيع المنزل والعودة للسكن مع والديه وفشلت محاولاته العودة إلى العمل ورفض في الوقت نفسه التوجه للحصول على معونة اجتماعية من الدولة لشعوره بالخجل.
وفي لحظة أليمة من حياته أقدم كلاوس على ارتكاب جرائم سرقة وتم إلقاء القبض عليه وإدانته في عام 2005 بالسجن أربعة أعوام وخرج الآن ليبدأ صفحة جديدة من حياته بالتدريب على الكمبيوتر.
الطريف أن كلاوس أكد للصحيفة استمراره في لعب اليانصيب وتحدوه الثقة في أن يحالفه الحظ مرة أخرى ليعود إلى لقب "ملك اليانصيب" الذي كان يحمله يوما ما.