انهارت المحادثات التي تواصلت طوال الليلة الماضية في برلين بشأن تحديد مستقبل شركتي أوبل وفوكسول لصناعة السيارات، وذلك بعد التوصل إلى قرار بشأن الجهة التي يمكنها أن تشتري الفرع الأوروبي لشركة جنرال موتورز الأمريكية. فقد عزا المسؤولون سبب فشل المحادثات إلى الكشف عن حاجة أوبل إلى مبلغ إضافي قدره 415 مليون دولار أمريكي كتمويل لعملياتها على المدى القصير.
تحديد مستقبل شركتي أوبل وفوكسول
من جهتها، طلبت الحكومة الألمانية المزيد من المعلومات من شركة جنرال موتورز ومن وزارة الخزانة الأمريكية قبل اختيار الجهة التي تفضلها لشراء الفرع الأوروبي للشركة الأمريكية. إلا ان التقارير أفادت بانسحاب إحدى الجهات الثلاثة المتقدمة للشراء، وهي شركة الاستثمار الأمريكية "ريبلوود القابضة"، تاركة بذلك فقط شركة فيات للسيارات وشركة ماجنا الكندية للتنافس على شراء فرع جنرال موتورز في أوروبا.
وتتوقع الحكومة الألمانية أن تتلقى المعلومات الإضافية التي تحتاجها بشأن الشركة التي سيرسو عليها شراء فرع جنرال موتورز. إلا أن هنالك ثمة مواعيد نهائية لإبرام الصفقة، إذ يُعد بيع الفرع الأوروبي لجنرال موتورز جزءا أساسيا من خطط إعادة تنظيم وهيكلة الشركة الأمريكية. فقد حددت الحكومة الأمريكية موعدا نهائيا لجنرال موتورز، هو الأول من شهر يونيو/حزيران المقبل، لكي إما إعادة هيكلة الشركة لنفسها أو إعلانها إفلاسها بشكل رسمي. يُشار إلى أن رفض المساهمين في جنرال موتورز لخطط الشركة قد جعل من أمر إعلان إفلاسها الخيار الأكثر احتمالا.