عمل الملياردير الأميركي الشهير، مارك كوبان، في العديد من الأعمال الجانبية لتوفير المال لاستثماراته في رحلته المبكرة نحو الثراء، وعندما سئل عن فكرة يمكن أن يفعلها حالياً لو كان بعمر 16 عاماً، ويبحث عن مشروع جانبي للبدء به: قال "إن تدريب الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة على استخدام الذكاء الاصطناعي سيكون نقطة انطلاقه".
فمن يعمل في كتابة التوجيهات للذكاء الاصطناعي لديه فرصة لتقاضي راتب يبدأ من حوالي 30 ألف دولار سنوياً، فيما يمكن للمهندسين المتخصصين في كتابة الأوامر المشفرة الحصول على ما يصل إلى 129.5 ألف دولار. كما أنه ليس بحاجة إلى شهادة جامعية لتصبح مهندساً في كتابة التوجيهات للذكاء الاصطناعي، لكنه يحتاج إلى التدريب لتعلم كيفية عمل هذه النماذج اللغوية الكبيرة، ويتوافر بعض الدورات التدريبية على الإنترنت.
كوبان بدأ حياته بمشروع أكثر بساطة من ذلك حيث كان يبيع أكياس القمامة لجيرانه، في الثانية عشر من عمره، ليجمع المال لشراء حذاء كرة سلة جديد. واستمر "كوبان" في كسب المال عندما كان مراهقاً من خلال بيع المقتنيات مثل بطاقات البيسبول والطوابع والعملات، ما ساعده على دفع تكاليف دراسته في جامعة إنديانا، وهناك، استضاف حفلات بأجر، وعمل كمدرب رقص.
وبعد فترة قصيرة في العمل المصرفي بعد تخرجه في الجامعة، تحول كوبان إلى ريادة الأعمال بدوام كامل، باع شركته الأولى، وهي شركة البرمجيات MicroSolutions، إلى CompuServe مقابل 6 ملايين دولار في عام 1990. أما شركته الثانية، وهي خدمة بث صوتي Broadcast.com، فجعلته مليارديراً عندما باعها لشركة Yahoo مقابل 5.7 مليار دولار في عام 1999.
واليوم، تبلغ ثروة كوبان الصافية 5.7 مليار دولار، وفقاً لتقديرات مجلة "فوربس"، ويقضي الكثير من وقته في الترويج لصيدليته الإلكترونية "Cost Plus Drugs"، التي تهدف إلى جعل مجموعة من الأدوية الموصوفة الشائعة أكثر توفيراً من خلال بيعها بسعر التكلفة، بالإضافة إلى هامش ربح 15%.