منح الرئيس الاميركي باراك اوباما امس الجمعة جائزة نوبل للسلام "لجهوده الاستثنائية من اجل تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب"، على ما اعلنت لجنة نوبل النروجية. وفي الوقت الذي كشف فيه مسؤول في الرئاسة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتبرع بقيمة جائزة نوبل للسلام لأعمال خيرية، أعلن أوباما امس 9-10-2009 أنه "فوجئ" بإعلان فوزه بجائزة نوبل للسلام التي تلقاها بـ"تواضع عميق"، معتبراً أنه لا يستحقها مقارنة بالفائزين السابقين بها.
سيتبرع بقيمة 1.4 مليون دولار!!
وفي أول رد فعل له بعد فوزه بالجائزة، قال اوباما ايضاً إنه يرى فيها "دعوة للعمل" ضد الاحتباس الحراري والانتشار النووي ولحل النزاعات. وتابع في تصريحه الذي أدلى به من البيت الابيض: "فوجئت بقرار لجنة نوبل وفي الوقت نفسه أتلقاه بتواضع كبير".
وأضاف الرئيس الامريكي "لأكن واضحاً. أنا لا أراها (الجائزة) اعترافاً بإنجازاتي الشخصية اكثر مما هي تأكيد لزعامة امريكية باسم تطلعات يتقاسمها البشر من كل الامم". وتطرق مباشرة الى النزاع في الشرق الاوسط وتكلّم عن "التزام لا يتزعزع" كي يتمكن الاسرائيليون من العيش بسلام ولتكون للفلسطينيين دولتهم.
وفي وقت لاحق، اعلن مسؤول في الرئاسة الامريكية ان اوباما سيتبرع بقيمة جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها والبالغة 1,4 مليون دولار لمصلحة اعمال خيرية. وأضاف المسؤول - الذي طلب عدم كشف هويته - أن اوباما لم يقرر حتى الآن لأي منظمة سيمنح المال.
وسيتم تسليم شيك بقيمة 10 ملايين كورون نرويجي (1,42 مليون دولار) للفائز مع شهادة الجائزة وميدالية ذهبية في اوسلو في العاشر من كانون الاول (ديسمبر) 2009 في يوم ذكرى وفاة صاحب الجائزة ألفرد نوبل عام 1896.