منح الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الجمعة جائزة نوبل للسلام "لجهوده الاستثنائية من اجل تعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب"، على ما اعلنت لجنة نوبل النروجية. وقال رئيس لجنة نوبل النروجية ثوربيورين ياغلاند ان "اللجنة علقت اهمية خاصة على رؤية اوباما وجهوده من اجل عالم خال من الاسلحة النووية". وتسلم اوباما، اول رئيس اسود للولايات المتحدة، مقاليد الحكم قبل اقل من تسعة اشهر وقد دعا الشهر الفائت في الامم المتحدة الى عالم خال من الاسلحة النووية.
واضاف ياغلاند "بصفته رئيسا، اوجد اوباما مناخا جديدا في السياسة الدولية. لقد استعادت الدبلوماسية المتعددة الاطراف موقعا محوريا، مع تركيز على الدور الذي يمكن للامم المتحدة وباقي الهيئات الدولية ان تقوم به". وتابع رئيس لجنة نوبل "نادرا ما نجح شخص في استقطاب انتباه العالم برمته اعطاء سكانه الامل بمستقبل افضل، مثلما فعل اوباما".
وفي واشنطن أعلن مسؤول في الادارة الاميركية ان اوباما تلقى "بتواضع" خبر فوزه بالجائزة وانه كان نائما عندما ايقظه المتحدث باسمه ليزف له النبأ. واشار المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته الى ان روبرت غيبس المتحدث باسم اوباما اتصل بالبيت الابيض حيث يقيم الرئيس وينام، وايقظه من نومه قبيل الساعة 06,00 بالتوقيت المحلي اي بعيد اقل من ساعة على اعلان الخبر في اوسلو. ولم يعرف حتى الساعة ما اذا كان اوباما سيدلي بتصريح حول هذا الموضوع في وقت لاحق اليوم.
وكان اوباما (48 عاما) الذي يعتبر الرجل الاقوى في العالم، القى في حزيران/يونيو في القاهرة خطابا تاريخيا هدف من خلاله الى مد جسور التواصل بين بلاده والعالم الاسلامي بعد سنوات من التوتر بين الطرفين بسبب تداعيات اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 والحرب على الارهاب التي تلتها.
ومن بين "الاعمال اللافتة" للرئيس الاميركي ذكر ياغلاند ايضا التزام اوباما بمكافحة التغير المناخي. غير ان الرئيس الاميركي يواجه حربين مفتوحتين في العراق وفي افغانستان حيث يسعى لاقرار استراتيجية جديدة. وسيتم تسليم الجائزة في اوسلو في 10 كانون الاول/ديسمبر الذي يصادف ذكرى وفاة مؤسس الجائزة الصناعي ورجل الخير السويدي الفرد نوبل، وهي تتضمن ميدالية وشهادة وشيكا بقيمة 10 ملايين كورون سويدي (حوالى مليون يورو).
واوباما ثالث مسؤول ديموقراطي اميركي كبير يفوز بجائزة نوبل للسلام في غضون اعوام قليلة بعد جيمي كارتر (2002) وآل غور (2007). وكانت قائمة المرشحين للفوز بجائزة نوبل للسلام هذا العام حطمت رقما قياسيا ببلوغها 205 مرشحين بين افراد ومنظمات.