ما بين رفض موقف فتاتين أو شابان للزواج، وما بين قبول هذا الأمر من قبل مجموعة مماثلة لهم، يظلّ موضوع زواج "السحاقيات" و"المثليين" موضوع يثير الجدل في العالم أجمع وليس فئة معيّنة من الناس، ومع كل هذا يبقى الإصرار "بطل" قصص مختلفة من هذا الشبيه.
الفتاتين إرينا شيبتيكو وإرينا فيديتوفا
وفي أجدد هذه القصص رفضت محكمة روسية، طلب فتاتين مثليتين، تطالبان بإجبار مكتب القيد على تزويجهما، بعد رفض المكتب توثيق زواجهما فى أيّار الماضي، وأوضحت المحكمة أن القوانين الروسية تصف الزواج بأنه "مشاركة بين رجل وامرأة". ونقلت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية أن محاولة الفتاتين إرينا شيبتيكو وإرينا فيديتوفا لتسجيل زواجهما تأتى فى إطار سلسلة أخرى من الجهود لتغيير الرأي العام في روسيا تجاه الميول الشاذة.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من إلغاء محاكمة ميولهم شاذة فى روسيا كمجرمين بعد سقوط الاتحاد السوفيتى، وإعلان بعض الأفراد من الطبقات العليا بروسيا ميولهم الشاذة، إلا أنهم لا يزالون منبوذين بشكل عام. الصحيفة نقلت تصريحات لشيبتيكو تقول فيها "نريد اعتراف المجتمع والدولة بعلاقتنا، نحن عائلة قائمة فعلاً، نعيش معاً ونتقاسم أعمال المنزل سوياً، ونحن نريد أن يكون لنا أطفال أيضاً، ولهذا نريد اعترافا قانونياً بنا".
وأشارت إلى أن محاميهم نيكولا أليكسييف، المعروف بأنه من المدافعين عن حقوق الشواذ أدلى بتصريحات تفيد سعيه إلى استئناف الحكم. الصحيفة أضافت أن الفتاتين أكدتا بعد المحاكمة تفكيرهما في الذهاب إلى كندا والزواج فى 23 تشرين الأوّل القادم، وأنهما لم يسميا أمرهما حول استئنافهما للحكم الصادر ضدهما.