أوصت البريطانية كيري وولتورتون البالغة من العمر (26 عامًا) الأطباء بعدم إنقاذ حياتها، حيث قامت بتناول سائل سام ثم طلبت سيارة إسعاف كي تأخذها إلى المستشفى. يشار إلى أنها كانت تعاني الاكتئاب بسبب إخفاقها في إنجاب طفل، وعندما وصلت إلى المستشفى كانت لا تزال واعية، حيث سلمت الأطباء رسالة تضمنت رغبتها في الموت وطلبت منهم عدم التدخل لإنقاذ حياتها بل السهر على راحتها فقط، وكان أن تركت لمصيرها وماتت هناك.
وقال الأطباء إن ما كانت تريده واضح تماماً، مضيفين أنه على الرغم من أن الأمر كان فظيعاً، لكن لم يكن أمامهم خيار سوى احترام رغبتها وتركها تموت بسلام. وأضافوا انهم خشوا في حالة إنقاذ حياتها، أن ترفع شكوى ضدهم أمام القضاء لأنها كانت تعرف تماماًُ ما الذي كانت تريده، وتتمتع بقدراتها العقلية لاتخاذ قرار برفض تلقي العلاج.
ويعتقد أن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها شخص في بريطانيا مثل هذه الوصية للإقدام على الانتحار، لأن العادة جرت أن يطلب المريض الميئوس من شفائه من أطبائه مساعدته على الموت الرحيم وليس عندما يكون بصحة جيدة.
إلى ذلك انتقدت عائلة وولتورتون الأطباء لتركهم ابنتهم تموت، وقالوا إنه كان عليهم إنقاذ حياتها لا تركها تموت. ومن شأن هذه الحادثة أن تعيد النظر في قضية الحق في الموت المثيرة للجدل في بريطانيا والمساعدة على الانتحار أو الموت الرحيم والظروف التي يمكن أن تتم فيها من دون مضاعفات قانونية.