أثار شريط فيديو عرضه موقع انترنت روسي، غضب وزارة الخارجية الأمريكية، حيث يظهر في الشريط أحد موظفي السفارة الأمريكية في موسكو وهو يمارس الرذيلة مع مرتكبة الفاحشة. وتدعي الخارجية الأمريكية أن عرض هذا الشريط إنما يهدف إلى تلويث سمعة الموظف، خصوصا أن الموظف الذي في الشريط هو مسؤول في مجالي الدين وحقوق الإنسان في روسيا .
ومن جهته قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إيان كيللي، "إن الولايات المتحدة تأسف لمثل هذا النوع من الحملات، واستخدام الانترنت لتلطيخ سمعة أحد موظفي وزارة الخارجية من ذوي الأداء الحسن،" مؤكدا تأييد السفير الأمريكي بروسيا، جون بريل، للموظف، كايل هاتشر (34 عاما)، حيث سيبقى الأخير في منصبه بالسفارة.
وكان السفير بريل واضحا في إظهار تأييده لهاتشر، قائلا: "لم يرتكب كايل هاتشر أي خطأ، فمن الواضح أن الفيديو الذي شاهدناه قد تم صنعه ومنتجته عبر جمع مجموعة من اللقطات التي كان من الواضح أن بعضها مفبرك." وقال مسؤول رفيع بوزارة الخارجية الأمريكية، لم يفصح عن اسمه، لـ CNN، "إنه شريط مزور وقد تم صنعه وعرضه لتوريط شخص يعمل كهمزة وصل مع المجموعات الدينية والناشطة بحقوق الإنسان في روسيا."
وأضاف المسؤول، بأن هاتشر، " قد تم الاتصال به من قبل روسيين حاولوا ابتزازه، ولكنه كان يفعل كل شيء بصورة قانونية وصحيحة،" مبينا أن الأخير هو من قام بإخبار رؤسائه بالسفارة الأمريكية، حول الشريط وحول ما تصنعه معه السلطات المحلية وكان الشريط قد ظهر على الموقع الإلكتروني الخاص بمجلة الفضائح الروسية compromat. وأفاد مسؤول آخر بأن هاتشر "مسؤول ممتاز"، حيث كان، على الأقل حتى الصيف الماضي، مسؤول اتصالات يركز على قضايا الحرية الدينية بروسيا، ومدة خدمته هناك لسنتين، وتشمل سنة بهذا المجال وسنة أخرى تتعلق بمنح تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة.
وأكد مسؤول ثالث، بالوزارة أن هاتشر كان قد فاز بجائزة عام 2009 وجائزة من ضمن فريقه سنة 2008، خصوصا وأنه كان يعمل مع مجموعات دينية تعتبر خارج "التيار العام" بروسيا، مثل البروتستانتيين وغير المسيحيين، والتي يعتبرها البعض مضطهدة بصورة غير رسمية من قبل المجتمع الروسي الأرثوذكسي بأغلبيته.
ويبين الفيديو المسئول في السفارة الأمريكية وهو يتحدث عبر الهاتف مع المرتكبة الفاحشة، من شارع مظلم، ثم يصطحبها إلى غرفة في فندق، وعلى ما يبدو أن التصوير تم بواسطة كاميرا خفية "مزروعة" في غرفة الفندق، ولا تظهر فيها صورة هاتشر بشكل جلي.