بعد أن قضت أشهرا طويلة في انتظاره استمعت فيها إلى نبضات قلبه وأحست بحركته في رحمها وأمعنت النظر إليه عبر شاشة الأشعة بالموجات الصوتية. ستضطر امرأة أميركية للتخلي عن الجنين الذي تحمله في بطنها وذلك نتيجة الى خطأ وقع فيه المسشتفى الذي حقن في رحم الأم جنينا آخرا ناتجا من عملية حقن مجهري لبويضة وحيوان منوي لزوجين آخرين.
كارولين سافاج
ولن تتمكن كارولين سافاج (40 عاما)، كما هو معتاد من اصطحاب الطفل معها بعد الولادة إلى منزلها. وكانت كارولين قد قررت هي وزوجها شون الخضوع لعملية حقن مجهري من أجل الإنجاب للمرة الرابعة بسبب حبهما الشديد للأطفال وعدم قدرة الزوجة على الإنجاب مجددا بالطريقة الطبيعية وبعد محاولات كثيرة دامت لعشرة أعوام حملت كارولين للمرة الثالثة بمساعدة الحقن المجهري لتضع قبل 18 شهرا طفلتها الصغيرة. ولكارولين وزوجها أيضا ولدان (14 - 12 عاما).
وحاولت كارولين وزوجها استغلال بعض الأجنة التي كانت متبقية من العملية الأولى من أجل الإنجاب مرة أخرى، ولكن حدث ما لم يتوقعه أحد حيث أخطأ الأطباء في المستشفى وزرعوا في رحم كارولين جنينا آخر غير جنينها. وطلب الطبيب من كارولين إجهاض الحمل بعد اكتشاف الخطأ ولكن المرأة المتدينة رفضت الامر تماما ووعدت بإعادة الطفل بعد الولادة إلى والدته الحقيقية.
وقالت كارولين في تصريحات تلفزيونية نقلت المواقع الالكترونية مقتطفات منها أمس إنها حاولت التأقلم مع الوضع بعد أن خفت الصدمة حيث تلتقي هي وزوجها مع والدي الجنين بشكل منتظم وتعمل على أن تمر فترة الحمل بسلام. وأضافت:"لن نضايق الأسرة الأخرى على الإطلاق ولا نعرف ما إذا كانوا يرغبون في مواصلة الاتصال بنا بعد ذلك أم لا فهذا أمر يخصهم والأهم بالنسبة لنا هو أن يكون الصغير سعيدا".
وأكدت كارولين أن أمنيتها الآن هي أن تحظى بلحظة بعد الولادة تضم فيها الطفل لترحب به في الدنيا ثم تودعه بعد ذلك. ورغم هذا الخلط إلا أن كارولين وزوجها لم يفقدا الأمل في الإنجاب مرة أخرى فقد عثرا الآن على أم بديلة سيزرع الأطباء الجنين الذي لم يستخدم قبل ذلك في رحمها نظرا الى أن كارولين لم تعد قادرة على الحمل مرة أخرى لأسباب طبية.