برر الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، في سلسلة مقابلات سرية مع الكاتب والمؤرخ الأمريكي، تيلور برانش، علاقته بالمتدربة السابقة في البيت الأبيض، مونيكا لوينسكي، لرضوخه تحت ضغوط شخصية وسياسية، وفق تقرير. وقال كلينتون إن الاضطرابات التي تعرض لها، خلال تلك الفترة، جراء الضغوط النفسية القوية الناجمة عن وفاة والدته وخسارة الديمقراطيين في الانتخابات النصفية في 1994 بالإضافة إلى تحقيقات "وايت وتر"، أهلته للدخول في علاقة حميمة مع لوينكسي.
وأضاف قائلاً: "انهرت.. ضعفت فحسب"، وفق ما نقلت صحيفة "يو أس تودي" الأمريكية عن برانش. وألف برانش كتاباً استند على 79 مقابلة جرى تسجيلها مع الرئيس الأمريكي الأسبق الذي احتفظ بتلك الأشرطة سراً في درج جواربه، وتداركاً لاستحالة وصوله لتلك التسجيلات، عمل الكاتب على استرجاع وتسجيل تلك المقابلات يومياً بعد عودته من البيت الأبيض.
وفجر تسرب علاقة كلينتون بلوينكسي فضيحة هددت مستقبل الرئيس الأمريكي الأسبق عام 1998. وأخضع كلينتون للتحقيق بتهم الكذب والحنث باليمين بعد انكاره وجود علاقة تربطه بالمتدربة السابقة، استمرت خمسة أسابيع. وأشارت جداول البيت الأبيض الزمنية التي تم الكشف عنها أن هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية حالياً، كانت موجودة في البيت الأبيض على الأقل سبع مرات، بينما كان زوجها يخوض لقاءات جنسية مع لوينسكي. وأشار المؤرخ في كتابه لحادثة احتكاك بين كلينتون ونائبه آل غور، إثر فشل الأخير في الحملة الانتخابية الرئاسية عام 2000. وقال الرئيس الأمريكي الأسبق إن الفشل مرده عدم إقحامه بشكل كاف في حملة آل غور، ورد الأخير بأن فضيحة العلاقة وراء ذلك، لينفجر الاثنان بوجه أحدهما الآخر، وحمل كل منهما الآخر مسؤولية الخسارة.
ومن الحوادث الأخرى التي تطرق لها برانش في كتابه: عندما أخبره كلينتون بأن نظيره الروسي حينذاك، بوريس يلستين، يقيم في "بلير هاوس" - مقر الضيوف الملحق بالبيت الأبيض، أثناء زيارته لواشنطن في 1995. إلا أن عناصر الاستخبارات الأمريكية عثرت على الرئيس الروسي الأسبق يقف عارياً، بلباسه الداخلي فقط، في شارع بنسلفانيا في انتظار سيارة أجرة بحثاً عن بيتزا، وفق الصحيفة.