بعد احداث سبتمبر 2001 الدامية فرضت الولايات المتحدة ضوابط صارمة للتعامل مع مثيري الشغب من المسافرين بالجو، فرضت أمريكا عقوبات سوء السلوك أثناء الرحلات الجوية، وفرضت عقوبات صارمة وغرامات كبيرة، قد تصل إلى 25 ألف دولار، على المسافرين مثيري الشغب.
وقال رون كوزيول، مساعد مدير وحدة جرائم: "الأناس اليوم أصبحوا مفرطي الحساسية تجاه ما يحدث في الطائرات" التي وصفها بالبيئة العالية المخاطر. وأضاف: "الحكومة الأمريكية أكثر إدراكاً الآن بما يمكن أن يحدث داخل طائرة.. والمسؤولون لا يريدون أن تجعل تلك المسألة من الطائرة بيئة غير آمنة".
ومن أحدث تلك الحوادث، قيام مسافر بخلع الملابس لمسافرة تجلس في المقعد المجاور له، في رحلة تابعة لشركة "ساوثويست أيرلاينز"، في آب الماضي. وانتابت المسافر، 52 عاماً، موجة غضب عارم وبدأ في الصراخ والتلويح بيده متوعداً، وقال شاهد عيان: "هدد أمن وسلامة المسافرين على الطائرة.. خشيت أن يهرع إلى كابينة القبطان أو أن يقفز خارج الطائرة".
ووجهت محكمة مقاطعة أوكلاند في كاليفورنيا للمسافر تهم خلع الملابس والتدخل في شؤون عمل طاقم الطائرة، وهي تهم قد تحمل في طياتها عقوبة بالسجن قد تصل إلى 20 عاماً وغرامة 250 ألف دولار، حال إدانته وذلك بحسب ما ذكرته الـ (c.n.n).
وأخرى لمسافرة على متن طائرة "جيت بلو" من نيويورك أصرت على التدخين أثناء الرحلة، وصبت لعناتها على طاقم حاول إثناءها عن ذلك، مما أدى لهبوط الطائرة اضطرارياً في دينفر، كولورادو عام 2001.
ويشير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي إلى وقوع 80 حادثة "شغب" في المتوسط سنوياً، على متن طائرات تجارية أمريكية. وقد يواجه المسافر "المشاغب" عقوبة السجن والغرامة بالإضافة إلى تكلفة هبوط الطائرة اضطرارياً، وقد تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات، ومنعه من السفر بالجو مدى الحياة.