أعلنت السلطات الأمريكية أن قاتلا مختلا، يدعى فيليب بول، قد تمكن من الهرب من رحلة ترفيهية كانت قد نظمتها مصحته لزيارة احتفال بمقاطعة سبوكين منذ يومين وهو طليق الآن في ولاية واشنطن، مما أثار الكثير من الرعب وعاصفة من الانتقادات.
فيليب بول
وكان بول، الذي وضع بالمصحة بعد اعترافه بقتل ناشطة اجتماعية عام 1987 معتقدا أنها ساحرة بعد سماعه لأصوات برأسه تحثه على هذا الأمر، قد هرب ظهر الخميس الماضي، مما دعا إلى حملة تفتيش واسعة، وفجّر جملة من الانتقادات للسماح بشخص مصنف على أنه مصاب بانفصام الشخصية الرهابي (paranoid schizophrenic ) بالذهاب برحلة ترفيهية إلى مهرجان محلي.
ومن جهتها ذكرت سكرتيرة دائرة الخدمات الصحية والاجتماعية بولاية واشنطن، سوزان دريفوس، أنه سيتم إجراء مراجعة حول الحادثة والسياسة التي تسمح للمرضى النفسيين بالذهاب برحلات ترفيهية، مبدية قلقها حول هروب بول وفرار مريض آخر من مصحة نفسية أخرى. وقالت دريفوس "إن هذين الحادثين، مع أنهما منفصلان ومتزامنان عن طريق الصدفة، فإنهما يطرحان أسئلة جدية حول الاستعدادات الأمنية لمركزين للمرضى العقليين بالولاية".
فوفقا لوثائق محاكمة بول،47 عاما، فإنه إثر قتله للناشطة الاجتماعية روث موتلي، ظنا منه أنها ساحرة حرق جيفة غزال كتضحية بعد ذلك. وبحسب الوثائق فإن مدى سوء حالة مرض بول كان أمرا مرعبا حتى للأطباء النفسيين، بحسب ما ذكرت قناة KREM الشقيقة لـCNN.
وتأكيدا على هذا الأمر، وفقا للوثائق، قال الطبيب النفسي "فرانك هاردي عن بول" إنه المصاب الوحيد بانفصام الشخصية الرهابي الذي أرعبني، رغم أنني شاهدت المئات أو حتى الآلاف منهم، ففي المرة الأولى التي ألقيت نظرة عليه، طلبت من السجان أن يبقى معي بالغرفة وأنا أفحصه، وهو الأمر الذي لم أفعله لا قبل ولا بعد ذلك". وبحسب القناة فإن بول كان قد سبق أن تمكن من الهرب عام 1991 لفترة وجيزة، واعتدى على أحد رجال الشرطة.