مسلسلات رمضان 2024
ضباط إسرائيليون يخطفون امرأة من بيت زوجها الفلسطيني
20/09/2009

اقتحم ضباط سابقون في الجيش الإسرائيلي، بيتا في بلدة بيت ليد الواقعة شمالي مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وخطفوا امرأة أميركية من بيت زوجها الفلسطيني، بحجة أنها كانت محتجزة هناك، وأن زوجها منعها بالقوة من المغادرة. خطط للهجوم ضابطان سابقان في سلاح البحرية الإسرائيلي، أحدهما هاجر منذ زمن إلى الولايات المتحدة، وحصل على جنسيتها، وصار ضابطا في الاستخبارات العسكرية الأميركية.

ضباط إسرائيليون يخطفون امرأة من بيت زوجها الفلسطيني صورة رقم 1

اقتحموا البيت واختطفوا المرأة

ولقد روى الضابط الإسرائيلي تفاصيل العملية للصحافة الإسرائيلية، فقال إن زميله الأميركي اتصل به من العراق وأخبره بوجود امرأة أميركية اسمها ماندا كريستيان فليشر يحتجزها زوجها الفلسطيني عنوة في بيت ليد، وأن والديها مستعدان لدفع أي مبلغ من المال لمن ينقذها ويعيدها إليهم. فقرر تنفيذ المهمة بنفسه.

وحسب روايته، اتصل بوالدي ماندا وفهم منهما وضعها. وعندها، بدأ استقصاءات في القرية وراقب بيتها وتحركات زوجها. والثلاثاء الماضي، داهم الضابط القرية ومعه سبع سيارات محملة بضباط سابقين وصل أربعة منهم إلى باب البيت وهم مسلحون. وطلبوا من ماندا، وكانت محجبة، مرافقتهم، وأخبروها أنهم جاؤوا من طرف والديها والسفارة الأميركية. فهرعت إلى الداخل وأحضرت طفلها ودخلت السيارة. وغادروا جميعا بسلام، من دون أن يشعر بهم أحد. وقد منحت ماندا جواز سفر مؤقت في القنصلية الأميركية في القدس، وسافرت الأربعاء ليلا إلى أهلها في ولاية أوهايو الأميركية.

وحسب الضابط، جاء في رواية ماندا أنها أحبت الشاب الفلسطيني عندما التقته في الولايات المتحدة. لكنه طرد قبل أربع سنوات لأنه كان يقيم بصورة غير قانونية. ومع هذا قررت اللحاق به إلى فلسطين حيث تزوجا وأنجبا طفلا. لكنه أخذ يتغير، ثم اكتشفت أنه متزوج من امرأة أخرى وله منها أربعة أطفال. وبدا في قريته، متدينا لا يصادق إلا المتشددين، حسب كلامها، وأجبرها على ارتداء الحجاب ومنعها من الكلام مع الرجال. وعندما أخبرته أنها لا تطيق هذه العيشة وأنها تريد العودة إلى بلادها وأهلها، مزق جواز سفرها وأجبرها على العيش في البيت نفسه مع ضرتها. ولما علم ذووها بالأمر لجأوا إلى السفارة الأميركية في تل أبيب أملا في المساعدة، لكن السفارة لم تساعد. فاتجهوا حينئذ إلى صديق العائلة، ضابط الاستخبارات الأميركية في العراق، فاتصل هذا بصديقه، الذي لم يتردد في المساعدة، بعدما عرضوا مبلغا محترما من المال.