تحذر الوسائل الاعلامية الاسرائيلية المواطنين في اسرائيل من السفر الى الهند وذلك بعدما توفرت لديه معلومات حول إمكانية قيام مجموعة مسلحة على صلة بتنظيم القاعدة بهجمات ضد مصالح تل أبيب في الهند. وذكر أن جماعة باكستانية وصفها بأنها "إرهابية" على صلة بهجمات مومباي في تشرين الثاني الماضي هي التي تقف خلف المخطط الجديد، وذلك في إشارة إلى تنظيم "عسكر طيبة" الذي تتهمه نيودلهي بتنفيذ تلك الهجمات.
اسفرت الهجمات عن مقتل اكثر من
160 شخصا
وبحسب التحذير الإسرائيلي، فإن جميع الغربيين في الهند "في دائرة الخطر" ولكن التهديد يحيط بشكل أساسي بالإسرائيليين والأماكن التي يتجمعون فيها، وفقاً لصحيفتي "جيروزاليم بوست" و"هآرتس". دعا مكتب مكافحة الإرهاب جميع الإسرائيليين إلى البقاء بعيداً عن الأماكن التي يقصدها الغربيون، وخاصة مساكن الـ"شاباد" الدينية التي غالباً ما يقصدها السياح من إسرائيل.
يذكر أن المكتب يراقب بشكل دائم الدول العربية التي يقصدها سياح من إسرائيل، مثل المغرب ومصر والأردن، وخاصة في الفترة التي تعقب أو تتخلل تنفيذ تل أبيب لعمليات عسكرية. تتهم الهند تنظيم "عسكر طيبة" الباكستاني المتشدد بضلوعه بالهجمات وهو ما نفاه التنظيم، فيما تعهدت باكستان التعاون مع التحقيقات، مشددة في نفس الوقت على إظهار نيودلهي الأدلة التي تدعم اتهاماتها.
وكانت هجمات مومباي الإرهابية قد أسفرت عن مصرع أكثر من 160 شخصاً من الأبرياء بعد ثلاثة أيام من حصار عدد من معالمها السياحية وحجز رهائن في اثنين من أشهر فنادقها، بينها فندق قصر "تاج محل" بالإضافة إلى محطة قطارات ومركز ثقافي يهودي.
وأدت الهجمات إلى تجدد التوتر بين الدولتين اللتين سبق وأن خاضتا ثلاث حروب منذ عام 1947، وذلك على خلفية النزاع حول منطقة كشمير، على أن ذلك جرى قبل أن تتحول كل منهما إلى قوة نووية.