"تمنيت في بعض الأحيان لو أصبح نجماً في موسيقى الروك بدلاً من دخول الحياة السياسة وتولي منصب رئاسة الحكومة البريطانية لمدة 10 سنوات"، هذا ما قاله رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير والبالغ من العمر (56 عاما).

وأضاف بلير انه لا يحن إلى أيام السلطة حين كان يقيم في مقر رئاسة الحكومة لأنه كان يكره الجلسة الأسبوعية لرئيس الوزراء في البرلمان البريطاني. ووصف بلير حياته بعد ترك السياسة بأنها "رائعة"، وقال إنه "يشعر أن الناس صاروا أكثر تهذيباً حياله". وأضاف "أنا محظوظ كوني تركت المنصب في سن ليست متقدمة، وما زلت قادراً على فعل شيء بحياتي".

ونسبت صحيفة "ديلي تليغراف" قوله "إن الاختلاف الكبير الذي خبره بعد تركه السلطة هو أن الناس تتعامل معه الآن باحترام أكبر، وعلى النقيض من سنوات السلطة حيث كان يشعر بأنه يُقاد إلى منصة الإعدام كل أسبوع من خلال حضوره الجلسات البرلمانية لرئيس الوزراء".

وذكر بلير: "أتذكر، حين حضرت للمرة الأولى حفلاً لجوائز الموسيقى مطلع ثمانينات القرن الماضي وبعد 5 سنوات على انتخابي نائباً في البرلمان، أنني شاهدت مغنياً معروفاً في موسيقى البوب محاطاً بمجموعة من النساء ويشرب الكحول ويدخن ويقضي وقتاً عظيما".

وقال إن المغني المعروف الذي لم يكشف عن هويته "أبلغه بأنه سيستيقظ عند الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم التالي، وفكّرت عندها بأني اتخذت القرار الخاطئ بدخوله الحياة السياسية".