بلغ الأمير هاري، ثاني أبناء الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا 25 عاما أمس، غير أن يوم ميلاده الخاص هذا، لم يخل من التزامات تتصل بجوانب أكثر جدية من أجواء الحفلات الاجتماعية والشبابية التي يحبها الأمير الشاب. فقد ذكرت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام البريطانية أن الجزء النهاري من يوم عيد "ربع القرن" كان يتضمن واجب إتمام هاري رحلات طيران تدريبية على متن هليكوبتر عسكرية قرب مدينة برمنغهام، غرب وسط إنجلترا، كجزء من إعداده كضابط في سلاح الجو الملكي. وذلك قبل انصراف الأمير ومجموعة أصدقائه إلى الاحتفال بالمناسبة مساء.
الجدير بالذكر، أن هاري، وهو الشخص الثالث في ترتيب ولاية العهد البريطاني بعد والده وشقيقه وليام، كان احتفل بالفعل قبل يومين بعيد ميلاده بصحبة صديقة سابقة هي تشيلسي ديفي (23 سنة)، ونقلت وكالات الأنباء ومنها وكالة الأنباء الألمانية أن ثمة شائعات تتردد عن احتمال عودة المياه إلى مجاريها قريبا بين هاري وصديقته الشقراء، الزيمبابوية المولد.
وكانت تقارير سابقة أن الأمير هاري قد انفصل عن صديقته تشيلسي دايفي، بعد علاقة استمرت مدة خمس سنوات، وذلك برغبة كلا الطرفين في مطلع العام الجاري. ونقل موقع "نيوز أوف ذا وورلد" أنها المرة الثانية التي تطلب فيها دايفي- ابنة منظم رحلات مليونير في زيمبابوي- الانفصال عن الأمير، الذي عرف بلقب "المشاكس" بسبب علاقته مع وسائل الإعلام - منذ علاقتهما التي بدأت عام 2004، عبر معارف مشتركين.
هذا ويشكل بلوغ الأمير الخامسة والعشرين مفصلا مهما من حياته، لأنه سيصبح بإمكانه لأول مرة التصرف بجزء من الثروة التي ورثها عن أمه الأميرة الراحلة ديانا، التي لقيت حتفها في حادث سيارة في أحد أنفاق باريس عام 1997، وهو في الـ12 من العمر.
وبحسب التقارير، فإن الثروة التي خلفتها له والدته، وصلت إلى 35 مليون دولار، ولكن تم اقتطاع منها 13.1 مليون دولار كضريبة تركة، ليبقى له نحو 21.6 مليون دولار، يتشاطرها مع شقيقه الأكبر، وليام، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء البريطانية.
وبحسب الوصية فإن كلا الشقيقين لا يحق لهما صرف ثروتهما كاملة حتى يبلغا سن الثلاثين من العمر، وبذلك يحق للأمير هاري من صرف ما لا يزيد عن 500 ألف دولار فقط من ثروته سنويا الآن.