كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الاحد نتائج التحقيق الذي أجراه الجيش الاسرائيلي في الحادث الذي ازعج الجيش والحكومة الاسرائيلية والذي اعتبر في حينها اختراق كبير لحزب الله، والمتمثل بتفجير جهاز اتصال لاسلكي في المختبر الخاص "لوحدة 8200" في الجيش الاسرائيلي والذي اصيب فيه ضابطان كبيران في الجيش، احدهما فقد ذراعه نتيجة الانفجار.
اختراق كبير لحزب الله |
وتشير الصحيفة انه بعد مهاجمة حزب الله لمقر قيادة وحدة 20 لجيش لبنان الجنوبي "لحد" في جزين ليلة 19- 20 من شهر شباط- فبراير عام 1999 والتحقيقات التي اجراها الجيش في حينه لهذا الهجوم، كانت النتيجة مزيدا من الانتصار لحزب الله وانكسار لقدرة الجيش الاسرائيلي امام قدرة حزب الله، حيث كان الهجوم في جزين بالصواريخ ولكن النتيجة التي ظهرت في مقر الجيش الجنوبي اظهرت ان عناصر حزب الله استطاعوا الدخول للمقر ووضع عبوات ناسفة وهذا ما ادى الى نتائج تدميرية كبيرة في المقر والبنايات التابعة له.
واثناء التحقيق حدث تعارض كبير بين الجيش الاسرائيلي وجيش لحد الذي اصر انه لم يستطع احد الدخول الى داخل المقر وانه فقط تم قصفه عبر الصواريخ، ومن الاشياء التي جمعت من الموقع كان جهاز لاسلكي وقد تم التحفظ عليه، وبعد ان قرر الجيش الاسرائيلي نقل التحقيق في العملية الى داخل معسكر "وحدة 8200" شمال البلاد تم نقل ايضا جهاز اللاسلكي بهدف امكانية متابعة عناصر حزب الله من خلاله.
وتذكر الصحيفة انه كان يجب فحص هذا الجهاز قبل ان يدخل المعسكر، مع ذلك تم ادخاله دون التحقق من امكانية وجود مواد متفجرة بداخله، حيث وصل في نهاية الامر الى المختبر الخاص بهذه الوحدة وقد حاول احد الضباط ان يسأل عن الجهاز اذا خضع للفحص، ولكنه تلقى اجابة من الضابط المسؤول عن الامن انه لا يوجد له علم بالامر، واثناء محاولة الضابطين فحص وتشغيل الجهاز انفجر بهما ما ادى الى اصابتهما واحدهما فقد ذراعه.
وتشير الصحيفة إلى ان حزب الله لم يستطع فقط اخراج الجيش الاسرائيلي من لبنان والتصدي للجيش في حرب تموز من العام 2006 وانما ايضا استطاع اختراق المكان الاكثر سرية وقدسية في الجيش الاسرائيلي "مختبر وحدة 8200" وهذا ما يدلل على قدرة حزب الله وعناصرة ومن يقف خلفهم ايران.