بعد مرور ثماني سنوات على هجمات 11 أيلول 2001 ، نشرت مواقع إلكترونية معروفة بقربها من تنظيم القاعدة، صورا لخالد شيخ محمد، الذي يعرف بـ"العقل المدبر" لهجمات 11 أيلول، قالت إنها التقطت له من قبل الصليب الأحمر في معتقل غوانتانامو. وقبل الصورة الجديدة الذي يظهر فيها شيخ محمد مرتدياً رداء أبيض وكوفية حمراء (شماغ) وله لحية طويلة، لم تكن وسائل الإعلام تتناقل سوى صوراً قليلة جدا لشيخ محمد التقطت له بعد اعتقاله في باكستان في آذار الماضي.
الشيخ محمد
ونقل موقع الصليب الأحمر عن متحدث باسم المنظمة الدولية ريت تأكيده التقاط الصور لشيخ محمد، قائلا إنها أرسلت فقط إلى عائلته ولم تكن مجهزة للنشر. ويخشى مراقبون أن يكون نشر الصور على مواقع إلكترونية متشددة بالتزامن مع حلول الذكرى الثامنة لهجمات سبتمبر، بمثابة دعوة للتعاطف مع شيخ محمد، وتأجيج المزيد من الإرهابيين ضد الولايات المتحدة ومصالحها في العالم.
ويدور جدل حول دور شيخ محمد في الهجمات، لكنه أكد العام الماضي أنه يريد أن "يعترف بالتهم الموجهة إليه والمتعلقة بدوره المزعوم في التخطيط لتلك الهجمات،" حتى يحصل على الإعدام ويموت "شهيدا". فقد أبلغ شيخ محمد، قاضي المحكمة العسكرية في غوانتانامو إنه يرغب بأن يموت "شهيداً"، وذلك في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان يعرف أنه يواجه عقوبة الإعدام، إذا تخلى عن محاميه.
لكن آخرين يقولون إن الاعترافات التي انتزعت من المتهمين بتفجيرات أيلول جاءت عبر استخدام وسائل وتقنيات استجواب مثيرة للجدل، مثل "الإيهام بالإغراق". وقد طبّقت هذه التقنية بحق شيخ محمد الذي اعترف في إفادة مكتوبة، تُليت بجلسة استماع في آذار 2007، بمسؤوليته عن التخطيط لهجمات 11 أيلول "من الألف إلى الياء".