تدخلت قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبي لبنان "يونيفيل" للحد من "خرق إسرائيلي" على الحدود، يتمثل في دخول أبقار إسرائيلية للشرب من بركة تقع عند الحدود بين البلدين، وذلك وفق اتفاق مسبق بين قيادة تلك القوات والجيش اللبناني. وقد عقدت اللجنة العسكرية الثلاثية، المكونة من ضباط لبنانيين وإسرائيليين يتوسط بينهم ضباط من القوة الدولية اجتماعاً لمناقشة الأوضاع.
ونقلت تقارير لبنانية أن القوة الاسبانية العاملة في إطار "اليونيفيل" باشرت تثبيت أوتاد الحديد حول بركة كفرشوبا في أعالي العرقوب (أقصى جنوب شرقي لبنان) لـ"منع أبقار العدو الإسرائيلي من الوصول إليها والشرب منها،" وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية. وأضافت الوكالة، أن القوة الاسبانية "بدأت بصب الركائز لهذه الأوتاد بالاسمنت المسلح، على أن تنهي ذلك خلال الأيام الثلاثة المقبلة، لتنتقل بعدها إلى إحاطتها بالسياج الشائك لوضع حد لهذا الخرق الإسرائيلي اليومي على هذا المحور".
وسبق ذلك عقد الاجتماع الدوري العسكري الثلاثي في أحد مقرات القوات الدولية في منطقة رأس الناقورة الجنوبية، بين ممثلين عن كل من الجيش اللبناني والإسرائيلي، برعاية قائد القوات الدولية، الجنرال كلاوديو غراتزيانو. وجرى خلال الاجتماع "البحث في خروق الخط الأزرق (الذي يحدد الحدود بين لبنان وإسرائيل)، والقرار 1701 (الذي أنهى معارك يوليو/تموز 2006 بين القوات الإسرائيلية وحزب الله.)"
وقالت الناطقة الرسمية باسم "يونيفيل"، ياسمينا بوزيان، إن الاجتماع "يهدف إلى منع حصول أي حوادث،" مضيفة أن المشاركين "بحثوا في تحديد الخط الأزرق، ومسألة قرية الغجر،" المتنازع حولها. يشار إلى أنه منذ انتهاء معارك 2006، جرى زيادة عدد قوات اليونيفيل لتصل إلى قرابة 15 ألف جندي، وقد سجلت تلك القوات مئات الخروقات التي جاء أغلبها من الجانب الإسرائيلي، وخاصة على صعيد تحليق طائراتها في الأجواء اللبنانية. cnn